تعليقا علي الموضوع المنشور في (شمس) في الثاني من ربيع الأول الماضي العدد 1497 بعنوان “حرب تسويق”. أحب أن أضيف أنه قد تم استحداث وسيلتين من وسائل الإعلان أصبحتا دعامة رئيسية للإعلان وحملات التسويق الحالية، بل وساهمتا في تغيير مفهوم ولغة الحملات، وهما: الإعلان عن طريق الإنترنت، وعن طريق رسائل الجوال القصيرة. أما الأول فأصبح واحدا من أهم الوسائل الإعلانية في العالم مستفيدا من زيادة عدد مستخدمي الإنترنت بين كافة الأوساط، كما حدث في أمريكا، حيث نما الإعلان الشبكي بشكل كبير وسريع ففي عام 1996 وصل حجم الإنفاق الإعلاني ما بين 500 و 700 مليون دولار، أما في 1997 فوصل إلى مليار دولار. واكتسب الإعلان الشبكي زخمه من رخص تكلفته مقارنة بالوسائل الأخرى ودرجته التفاعلية العالية بين المعلن والمتلقي مما يتيح للأول قياس مدى الاستجابة للإعلان، وبالتالي يمكنه وبسهولة تغيير الرسالة الإعلانية لكي يحسن من أدائها بصورة أبسط مما يتطلبه الأمر في وسائل الإعلان الأخرى. أما الإعلان عن طريق رسائل الجوال النصية فقد ازدهر هو الآخر في الآونة الأخيرة، حيث إنه أصبح للمعلن القدرة على اختراق خصوصية المستهدفين في المكان والوقت المحدد من قبل المعلن، وتوجيه الرسالة الإعلانية له دون مراعاة لظروفهم ومدى انشغالهم أو مدى استعدادهم لتلقي الرسالة الإعلانية، مما قد يأتي بمردود عكسي خاصة أن بعض المعلنين يصرون علي فرض أنفسهم بصورة شبه يومية على أجهزة الجوال التي اكتظت صناديقها برسائلهم الإعلانية. ومن الضرورى احترام خصوصية المعلنين وتحري الأوقات المناسبة لبث الرسائل الإعلانية، كما أقترح أن يمنح المعلن للمتلقي طريقة للتعبير عن مدى رضائه أو سخطه من الإعلان حتى يعرف ما إذا كان عليه أن يتوقف أم لا.