قال الادعاء لمحكمة إندونيسية أمس: إن سعوديا قدم أموالا لجماعة متشددة إندونيسية نفذت هجومين انتحاريين بالقنابل على فندقين فخمين في جاكرتا العام الماضي. واتهم الادعاء علي عبدالله الخليوي (55 عاما) بنقل 54 مليون روبية (5816 دولارا) إلى شخص حول جزءا من هذا المبلغ إلى عضو في جماعة إقليمية متشددة كان يتزعمها نور الدين محمد توب. وأضافوا أن توب التقى أفراد جماعته، وقرروا مهاجمة فندقي جيه دبليو ماريوت وريتز كارلتون في جاكرتا بعدما تلقوا الأموال. وقتل توب في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في سبتمبر الماضي. وتزعم توب جناحا عنيفا في الجماعة الإسلامية الإقليمية المتشددة. ونفذت الجماعة هجومين متزامنين بقنابل على فندقين فخمين في يوليو العام الماضي؛ مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 53 آخرين، بالإضافة إلى عدة تفجيرات أخرى في إندونيسيا. وقال توتوك بامبانج ممثل الادعاء في لائحة اتهام ترجمت إلى العربية ليفهمها الخليوي: “قدم المتهم مساعدة إلى منفذي هجمات إرهابية عن طريق إعطاء أو إقراض أموال أو أصول أخرى”. ويواجه الخليوي حكما بالسجن بين ثلاث سنوات و15 سنة. وقال للصحافيين قبل المحاكمة: “لست إرهابيا.. لا أحب العنف”. وذكر علي عبدالله أنه لم يعط أبدا أموالا إلى سيف الدين زهري الذي يعرف أيضا باسم سيف الدين جيلاني وهو من المنظمين الرئيسيين للهجومين على الفندقين، وقتل زهري في عملية بأكتوبر. وقال عبدالله في بيان مكتوب حصل عليه الصحافيون قبل المحاكمة: “أنا رجل كبير في السن، ومريض للغاية، جئت إلى إندونيسيا لإيجاد علاج لمرضي ولأستريح”. وقال الادعاء: إن علي عبدالله زار إندونيسيا مرتين منذ نوفمبر 2008. وأضافوا أنه التقى خلال الزيارتين داني دوي بيرمانا الانتحاري الذي فجر قنبلة في فندق جيه دبليو ماريوت. ونفذت الجماعة التي وصفت بأنها إسلامية عددا من الهجمات أسفرت عن مقتل مئات المدنيين ومن بينها تفجير السفارة الأسترالية في جاكرتا عام 2004، وتفجير فندق جيه دبليو ماريوت في جاكرتا عام 2003. وقال ممثلو ادعاء أمس الأول للمحكمة: إن إندونيسيا يدعى محمد جبريل عبدالرحمن جمع أموالا لتمويل الهجوم على الفندقين في العام الماضي. وقال تيتو كارانافيان قائد كتيبة إندونيسية لمكافحة الإرهاب: إن التدفق المحتمل للأموال من الشرق الأوسط إلى إندونيسيا لتمويل هذه التفجيرات أظهر عودة الاتصال بين شبكة المتشددين في إندونيسيا وتنظيم القاعدة. وذكرت الشرطة الإندونيسية في وقت سابق أن القاعدة ساعدت في تمويل تفجيرات بالي عام 2002، وتفجير جيه دبليو ماريوت في جاكرتا عام 2003، مما أسفر عن مقتل العشرات من الإندونيسيين والغربيين.