كسبت إذاعة (صوت الريان) التحدي من خلال مهرجان الربيع الذي ضم نخبة من نجوم الأغنية السعودية، فجمعت في سبع ليال متتالية أبرز وألمع نجوم الفن الخليجي، الذين حضروا لمقابلة جمهور الدوحة في موقع يعبر عن ثراء ثقافي في (سوق واقف)، واستقطبت السهرات جمهورا خليجيا كبيرا، كان على الموعد يوميا لمقابلة النجوم الخليجيين في أمسيات فنية شعبية كان الطرب شعارها الأول.. “شمس” رصدت هذه الحفلات وتواصلت مع القائمين على المهرجان الذين عبروا عن سعادتهم بالمستوى الكبير الذي حققه هذا العام.. عزازي يعلن الانطلاق على وقع أغنيتي (تدلل) و(جرحت القلب) افتتح الفنان السعودي عزازي مهرجان الربيع، مقدما مجموعة من الأغنيات القديمة والجديدة، واعتاد جمهور مهرجانات “صوت الريان” على عزازي الاسم الثابت في المهرجان بعد أن شارك في خمسة مهرجانات سابقة للإذاعة، إلى جانب مهرجان الربيع الأخير، والتهبت صفوف الجمهور حماسة حين قدم الفنان عزازي من قديمه أغنيات مثل (نصف الشهر)، (وينك البارح) و(أنت السبب). ولمع في السهرة الأولى نجم الفنان القطري الشاب علي بن نورة. اللحن العدني مع خواجة في ثاني أمسيات المهرجان، كانت الأغنية اليمنية سيدة الموقف، واستمتع الجمهور بأصالة اللحن العدني مع الفنان اليمني عبود خواجة، ومن الأغنيات اليمنية والشعبية الخليجية التي قدمها خواجة (الثلوث) و(بندر عدن)، وهما من كلمات وألحان محمد سعد عبدالله، وازداد الجمهور تفاعلا مع ارتفاع الإيقاع خلال السهرة، فردد مع خواجة أغنية (الجابري) من كلمات وألحان الأمير أحمد فضل القمندان، و(إيش الأخبار) من كلمات وألحان عبدالقادر بركات، إضافة إلى باقة مميزة من الأعمال ذات الألحان الشعبية اليافعية اليمنية، والتي لاقت صدى لدى الجمهور منذ انتشارها للمرة الأولى. جمعة يشيد بالمهرجان المرة السادسة التي يقابل فيها الفنان السعودي سعد جمعة جمهور الدوحة، لكنها المرة الأولى التي يقف فيها على خشبة مسرح (سوق واقف)، واعتبر جمعة مشاركته في مهرجان الربيع “وساما على صدره”، خصوصا أن هذا الحدث هو من تنظيم (صوت الريان) التي تعمل من أجل توثيق التراث الغنائي الشعبي الخليجي وحفظه، على حد قوله. وقدم جمعة باقة من أجمل الأغنيات الشعبية الخليجية التي تفاعل معها الجمهور، وشهد المهرجان في الليلة الثالثة منه سهرة غنائية ناجحة بامتياز، انطلقت مع الفنان القطري الشاب عادل الجيلاني. سلامة بين القديم والجديد في لقائه الأول مع جمهور مهرجان “صوت الريان”، أهدى الفنان السعودي طلال سلامة الحضور باقة من أجمل الأغنيات من ألبومه الجديد الذي صدر منذ أيام قليلة فقط، إضافة إلى بعض الأعمال القديمة التي لا تزال حية في قلوب محبي الفن الأصيل. وعلى هامش مشاركته اعتبر سلامة في حديث صحافي أن تجربته هذه هي “شرف كبير” معتبرا أن هذه المبادرة لإحياء هذا المهرجان المخصص للتراث الشعبي الخليجي هي أكثر من إيجابية، ونقطة مهمة “تحسب ل.. قطر التي كانت دائما سباقة على مستوى الخليج في الحفاظ على التراث وتوثيقه”. كما أشاد بالدعم الذي يقدمه المسؤولون للمواهب القطرية التي تبدع في أداء الألوان الشعبية، ما يخول إبقاء هذا اللون الخليجي حيا ودائم الحضور في الذاكرة، وكان النجم القطري الشاب سعيد القحطاني قد أطل على جمهور المهرجان في الليلة نفسها. قمة التفاعل مع رابح صقر عرفت السهرة السادسة من المهرجان ذروة التفاعل بين الجمهور والفنان، حيث التقى النجم السعودي رابح بجمهور سوق واقف للمرة الأولى، ووصفت السهرة بأنها إحدى أروع الليالي في تاريخ المهرجان، وأشعل صقر حماس الجمهور عند أدائه لأغنياته المتميزة طوال ثلاث ساعات في وقت ظل الجمهور يصفق له ويطالبه بالمزيد، وجمع الفنان في أدائه بين القديم والجديد، كما اختار بعض الأغنيات من التراث الشعبي الخليجي المعروف. مسك الختام مع إدريس ختام مهرجان الربيع كان مسكا مع (دكتور الرومانسية) الفنان عبدالرب إدريس، بحضور جمهور ملأ الصفوف بحثا عن لحظات استمتاع بأروع ما خلفه التراث الشعبي. وفاجأ الفنان جمهوره بمجموعة من الأغنيات التي أعدها خصيصا لهذه المناسبة، منها (تفنن)، (سهاله)، و(يجي الطيب على ذكره)، ونزولا عند إلحاح الجمهور قدم إدريس أغنية (ليلة لو باقي ليلة) و(ما أقدر والنبي أودعك).