طالب الأمير فيصل بن تركي الذي نصب أمس رئيسا للنصر لمدة أربع سنوات (شركة ماسا) بتسديد المبالغ المترتبة عليها والبالغة مليونين و 400 ألف، مشيرا إلى أنهم سمحوا للشركة بتفعيل بنود العقد من فتح بوفيهات وغيرها إلا أن القائمين على الشركة لم يتجاوبوا معهم، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد عقد الجمعية العمومية غير الاعتيادية لتنصيبه رئيسا في حضور عدد كبير من أعضاء الشرف، في مقدمتهم الأمير منصور بن سعود رئيس المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف، ونائبه الأمير طلال بن سعود، والأمير الوليد بن بدر، والأمير فيصل بن عبدالرحمن، إلى جانب عبدالرحمن المسعد المدير العام للمكتب الرئيسي لرعاية الشباب، ومحمد النجار المدير العام للاتحادات الرياضية وشؤون الأندية. وقال رئيس النصر: “يجب عليهم الجلوس مع علي حمدان الأمين العام لتسديد المبالغ وتفعيل بنود العقد باحترافية، وفي حالة عدم فعل ذلك سنضطر إلى إلغاء العقد من دون إشعارهم، ويجب عليهم في هذه الحالة الذهاب للمحاكم والرئاسة العامة لرعاية الشباب لشكوانا”، واستشهد بأهم بنود العقد الذي ينص على أنه (في حالة عدم تفعيل بنود العقد كليا يلغى العقد) وتابع: “أنا أحترم الأمير ممدوح بصفته ابن الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود، ولكن الآن كرئيس مؤتمن على النادي لن أضيع حقوق النادي”. وحول حقوق قناة art العالمي قال: “كما نعلم قناة الجزيرة الرياضية اشترت جميع الحقوق وراديو وتلفزيون العرب مجبرة على دفع الشرط الجزائي وحقوق النصر محفوظة لدى هذه الشركة المحترفة المتمرسة لدى أخي محيي الدين كامل”. وأبدى الأمير فيصل بن تركي سعادته بتوليه رئاسة ناد عريق وكبير مثل النصر، مشيرا إلى أنه سيسعى لإعادة أمجاده، وقال: “أشكر جميع أعضاء الشرف على ترشيحهم لي شخصيا، وهذا يحملني مسؤولية كبيرة وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية”، وبين أنه يكمل عمل الإدارة السابقة برئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن ونائبه الأمير الوليد بن بدر اللذين وضعا البنية التحتية للنادي، سواء جلب شركات الاستثمار أو التنظيم الإداري الاحترافي، وقال: “قريبا سيصرف النصر على نفسه والإدارة السابقة صاحبة فكرة إنشاء مقر متكامل للفئات السنية بدعم من العضو الذي لا يحب ذكر اسمه، مع عمران العمران، ونحن بصدد افتتاح المقر الذي يضم خمسة ملاعب ومعسكرات حديثة لم تحدث في أي ناد سعودي، وهذا مفخرة وسنواصل الاهتمام في الفئات السنية بجلب شركات أوروبية تتسلم الفئات السنية بالتشاور مع العضو الداعم، والشيء الذي يهمنا في الفئات هو تصعيد لاعبين على الأقل سنويا للفريق الأول مثل إبراهيم غالب الذي صعد للفريق الأول ويعد من أفضل المحاور في الكرة السعودية، ويلعب مع المنتخب السعودي، وعدم شراء لاعب بأكثر من 30 مليون ريال، وعلى حسب معلوماتي فإن هناك فريقا أولمبيا تحت21 سنة، وهذا سيصنع ترابطا بين الفريق الأول والأولمبي”. وبين أن حديثه عن استراتيجية 20 في المئة شاملة جميع الألعاب المختلفة، وقال: “ركزنا على كرة القدم في فترة التكليف لكن بعد الرئاسة لأربع سنوات سنهتم بجميع الألعاب المختلفة ونعيدها لأمجادها ودعمها لكي تعود للبطولات، والنصر ليس نادي كرة قدم، سيكون ناديا رياضيا بإذن الله، وسيشرف علي حمدان الأمين العام على جميع الألعاب حتى يتكفل أي عضو بتوليه مسؤولية أي لعبة”, ووعد بأن ينافس الفريق الأول على بطولة الدوري خلال العامين المقبلين، بالإضافة إلى تحقيق دوري أبطال آسيا والمشاركة في كأس العالم للأندية. وأبدى تقبله للانتقاد البناء من الكتاب والصحافيين، وقال: “لا أريد المديح ولكن أريد أن يكون العمل للكيان وليس للأشخاص، وبالذات هذه هي مشكلتنا في أكثر من سنة، إن الكثير يركز على المشكلات الخاصة، وهذا ليس بمهم بجانب مصلحة الكيان، وأنا لا أقبل التجريح في الكيان ولا في مجلس الإدارة واللاعبين لأننا شعب مسلم وهذا ينافي عاداتنا”. وأشار إلى أن من يتحدث عن تغيير المدرب يريد زعزعة استقرار الفريق الذي بدأ يسير في المسار الصحيح، وقال: “اجتمعت مع المدرب واللاعبين وطالبتهم بعدم تصديق ما يكتب في الإعلام، ولكن أي شيء يخدم النصر مستقبلا سنعمل عليه، سواء جلب لاعبين أجانب أو محليين أو جهاز فني, وهدف ظهور اسم زينقا مثلا أو هيدينك أو جابر العامري حارس نجران، كل هذا زعزعة للفريق، وهذا أكيد يسبب أثرا نفسيا سلبيا على اللاعبين”. و كان الأمير فيصل بن تركي أعلن افتتاح الجمعية، ثم تلا علي حمدان التقرير الفني والإداري للنادي. ويرأس الأمير فيصل بن تركي النادي، ومعه عامر السلهام نائبا، وعلي حمدان ومنصور شلهوب وفهد العجلان وبدر الحربي وسلمان القريني وعبدالرحمن الدهام وعاصم الشافي. كما صادقت الجمعية العمومية على اعتماد هيئة أعضاء الشرف والمجلس التنفيذي برئاسة الأمير تركي بن ناصر رئيسا للهيئة والأمير منصور بن سعود رئيسا للمجلس التنفيذي والأمير طلال بن سعود نائبا لرئيس المكتب التنفيذي والأمير فيصل بن تركي أمينا لصندوق الهيئة والمجلس ومتحدثا رسميا باسم الهيئة، والأمير فيصل بن عبدالرحمن عضوا في المجلس التنفيذي