سيطر فريق الهلال لكرة القدم على بطولات الكبار في مسابقات الكرة السعودية لهذا الموسم. الزعيم هو الوحيد الذي صعد منصات تتويج (الكبار) بطلا مرتين بتحقيقه بطولة الدوري، وبطولة كأس ولي العهد، بينما صعد الشباب مرة واحدة، ولكن في بطولة سنية هي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) المبرمج لفئة ما دون 23 عاما بدعم الكبار. تبقت واحدة من بطولات الكبار؛ يعد الهلال هو المرشح الأكبر والأقوى لها ومن غير منافس. سبق أن قلت إن الهلال بفريقه الحالي لا يوجد في الموسم الحاضر من يمكن أن يهزمه إلا فريقان، النصر باعتبار مباريات الفريقين (ديربي) ومباريات الديربي لا تخضع للمقاييس الفنية، وفريق الاتحاد (إذا عاد)، وفي هذا الشأن يردد الاتحاديون (يا ليل ما أطولك)!! سيطرة (الزعيم) المسلّم بها من قبل الجميع وباستحقاق على الطبيعة لم تأت من فراغ وليست وليدة اللحظة أو صنع العام أو جهد الموسم، وإنما هي نتاج عمل (تراكمي) على مدى السنوات الثلاث الأخيرة على الأقل، والإنتاج الأزرق ليس تخطيطا وقتيا، ولا طرحا مرحليا وإنما هو عمل متكامل تتوارثه الإدارات المتعاقبة، فكل إدارة تأتي تواصل الجهد والعمل وفق رؤيتها ومنهجها الخاص، ولكن بناء على سياسة عامة وإطار رسمي متوافق ومتفق عليه من قبل (صناع القرار) في النادي الكبير، وهذا ما يجعل البناء قويا ومتماسكا، وما يبقي (الزعيم) حاضرا يواصل زحفه ويستمر تواجده على منصات التتويج عاما بعد آخر في حالة ثبات دائم، والبقية متحركون.. ما يؤكد العمل الجماعي الأزرق والمتواصل وإن أظهرت الصور والمقاعد الرسمية أسماء مختلفة أن الفريق الحالي لا يمكن نسبته للإدارة الحالية التي وضعت ميزانية خاصة له ودفعت أموالا (تعوّر القلب) ولكنها لن تنسب الفريق لها، لأن مبالغها الطائلة كانت استكمالا لعمل قامت به إدارة سابقة، والإدارة التي غادرت لم تخرج، كما لن تخرج الإدارة الحالية يوما لتنسب الإنجاز أو العمل لها، بل إنها لن تنسب يوما (النتاج) لها وإنما تسلم وتعترف (بالمشاركة) الجماعية وبلغة واحدة تنطق بعبارة محفوظة تردد دوما أن ما تم كان (بجهود متكاملة).. في رأيي أن هذا هو سر الهلال، سر عمله وتكامله وتوهجه واستمراره وصداقته مع البطولات والمنصات التي بلغت خمسين، بطولة (تنطح بطولة)!! شفرة (من سعى جنى ومن نام رأى الأحلام!