فاز الهلال.. لا غرابة، لكن الغريب ألا يفوز الأهلي الذي كان الفائز حتى الدقيقة الخامسة والستين، فمن خلال (استدراج كرة خارج الملعب) يسجل بها الهلال تعادله الغريب الذي للأسف لا يخضع أبدا لقانون كرة القدم، إلا إذا كان هناك قانون جديد لم نعرف عنه ككتّاب ومشاهدين، وكم نتمنى أن نتوقف عن استقدام هؤلاء الحكام الذين تسببوا في ضياع البطولات على بعض الأندية من جهة، ومن جهة أخرى تشويه بطولات الهلال، فالهلال فريق كبير يستطيع أن يفوز كما أسلفنا بدون «دعم تحكيمي»، وهذا في حد ذاته «مزعج» للمنافسين الذين يتوجسون دائما الهزيمة أمام الهلال من جراء استفحال فوبيا التحكيم الذي وزع هداياه على لاعبي الأهلي عن أي خطأ سواء كان مقصودا أو العكس، بالرغم من أن للأهلي أخطاء لم تحتسب للأسف الشديد، ولكن هذه هي النتائج التي تخلق البلبلة الإعلامية، والأعجب من كل هذا هدف نجران في نصف النهائي الذي لم يحتسب بالرغم من أن الكثير من النقاد تحدثوا عن هذه الأخطاء، ولكن لا حياة لمن تنادي، فليكن ما حدث، والأهم هو مستقبل الأهلي الذي قدم صغاره المطعّمين ببعض النجوم الكبار، مع أن المدرب فارياس في مباراتين هامتين أجرى تغييرات هامة لم تلقَ القبول من اللاعبين أو المتابعين، ولن ننسى غياب الجاسم كأهم ورقة رابحة كانت ذات تأثير قوي، ناهيك عن غياب كانو وغزال اللذين ما إن انسجما مع الفريق حتى تعرضا للإيقاف في هذه المباراة بأخطاء تحكيمية أخرى عانى منها الأهلي طويلا، ولا نعلم متى ينتهي هذا الضغط التحكيمي، ويكفي الأهلاوية أنه لعب بالجيل الجديد الذي يراهن عليهم الأهلي في مسيرته نحو البطولات، والأمل في الله عز وجل أن يوفق المدرب الجديد مع صغار الأهلي لإظهارهم في المستقبل المظهر اللائق، وليجملوا النادي سنوات طويلة، وهو الحظ الأهلاوي المعروف عنه، حيث بناء الفريق بناء سليم بدون الركون لللاعبين الأجانب أو الكبار من الفرق الأخرى، ويكفي المشجع الأهلاوي رضاه التام عن الإستراتيجية لأن الفريق هو الذي سيكسب مستقبلا من عملية البناء التي لها آثارها السلبية المؤقتة والإيجابية في مستقبل الأيام، نهنئ الهلال بحصوله على البطولة الخمسين، والتي حسمتها الخبرة والأجانب المحترفون والتجانس والجهاز الفني المستقر. مبروك للأهلي هذا المستوى المشرف، ويجب أن يفرح الرمز الأهلاوي بفريقه الجديد. خاتمة: الأخطاء لولاها لكان هناك بطل أخضر.