محاولات البعض الاحتفال بما يسمى عيد الحب، بارتداء الملابس الحمراء وتبادل الورود الحمراء والهدايا (القلوب والدببة) وعبارات التهاني بهذه المناسبة، ليس إلا تقليدا أعمى يحار فيه المرء. فهذا “العيد” بعيد كل البعد عن ديننا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا السمحة. وليس من المنطق أن يكون الانقياد التام هو طابع الشباب المليء بالحيوية والباحث عن مساحات أوسع من المعرفة، فليست كل عادة غربية صالحة نتحمس لأن نجري خلفها حتى وإن كانت منتشرة على نطاق واسع حول العالم.. فنحن كمسلمين لدينا عيدان يعبران عن كل معاني الحب والانقياد للمولى عز وجل.. وليس لأحد من الخلق. والغريب أن هناك من يطالب بترك الناس يحتفلون بهذا العيد عيد الحب.. لا أدري من أي منطلق انطلقوا في دعوتهم هذه، مع أن المصلحة تقتضي بنصح الشباب وتبصيرهم. إن أردنا الاحتفال بعيد الحب فلا بأس لكن بالفعل وليس بالشكل، وبشكل يومي، فلنحول الورود الحمراء إلى جسر للتواصل والمحبة بين أفراد المجتمع.. ومساعدة المحتاج والضعيف وتصفية القلوب وتقريب المسافات.. ولننسج من تلك التهاني الحمراء خيوط عشق للوطن وانتصاراته المضمخة بالدماء الزكية.. هذا هو الحب الذي يستحق أن يكون عيدا.