اصطدمت طائرة صغيرة أمس بمبنى قريب من مبنى الشرطة الفيدرالية الأمريكية (إف بي آي) في أوستن بولاية تكساس واشتعلت فيها النيران محدثة انفجارا قويا دفع الناس إلى الهرب من النوافذ. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود ومسؤولين أمريكيين أن شخصين نقلا إلى المستشفى وأعلن عن فقدان أثر شخص واحد. وقال رجال الإطفاء الذين باشروا الحادث إنه تم إخراج الجميع سالمين من المبنى. وقالت سنثيا التي كانت في مبنى مجاور: “اهتز المبنى، بدا وكأنه زلزال”. وعندما خرجت سنثيا وزملاؤها من المبنى رأت أشخاصا يركضون في اتجاه المبنى الذي صدمته الطائرة. وقالت: “كان هناك أشخاص في الطابق الثاني عاجزون عن الخروج. كانوا يتدلون من النوافذ ويصرخون طلبا للنجدة”. وكان رجال الإطفاء يعملون على إخماد الحريق. وقال هاري إيفانز مساعد مدير الإطفاء للصحافيين: “النار تشتعل حول الطابق الثاني، وهناك الكثير من الدخان والحرارة. ألسنة اللهب كثيفة”. وذكرت محطة سي إن إن التلفزيونية نقلا عن مسؤول اتحادي أن طيارا صدم عمدا طائرة صغيرة بمبنى مجاور لمقر مكتب التحقيقات الاتحادي في أوستن. وأفادت المحطة بأن المسؤول قال إن الطيار أشعل النيران في منزله قبل أن يحلق بطائرة صغيرة ويصدمها بمبنى من سبعة طوابق نحو الساعة ال11 صباحا بتوقيت شرق أمريكا. من جهة ثانية، نشر موقع على شبكة الإنترنت ما بدا أنها رسالة انتحار موجزة تنتقد سلطات الضرائب الأمريكية وقعها الرجل الذي يشتبه في أنه صدم بطائرة صغيرة مبنى لسلطات الضرائب في أوستن بولاية تكساس أمس. وقالت الرسالة التي وقعها جو ستاك: “حسنا أيها الأخ الكبير خدمة الإيرادات الداخلية.. فلنحاول شيئا مختلفا.. خذ ديوني التي تلح عليها وارقد في سلام”. ولم يتسن التأكد من مصداقية الرسالة التي تحمل تاريخ 18 فبراير الجاري أو التأكد من كاتبها.