دعت اللجنة الوطنية للاستقدام إلى ضرورة عدم منح تأشيرات العمل إلا بعد اجتياز تلك العمالة لبرنامج تدريبي خاص يتضمن عددا من الموضوعات الثقافية والدينية واللغة العربية، وخلفية كاملة عن طبيعة المعيشة في السعودية والأنظمة والتقاليد المعمول بها، مطالبة الجهات المختصة بعدم إصدار أي تأشيرات إلا بعد اجتياز ذلك البرنامج، وضرورة التزام الجانب الإندونيسي بذلك. وأكدت اللجنة في لقاء صحافي عقدته بمجلس الغرف التجارية السعودية حول العمالة المنزلية القادمة من إندونيسيا أمس، أنه من المهم حاليا تطبيق البرنامج التدريبي للعمالة المنزلية الذي تم الاتفاق بشأنه مع الاتحاد الإندونيسي للعمالة، وذلك لمنع عمل العمالة المنزلية (سائق وخادمة) غير الماهرة في السعودية التي تتسبب في خسائر كبيرة على الاقتصاد الوطني، وعلى المواطنين المستقدمين لهم، مشيرة إلى أن هناك وفدا إندونيسيا سيزور السعودية خلال الشهر الجاري، وسيطلع على الإجراءات التي اتخذتها لجنة الاستقدام لتنظيم قدوم العمالة الإندونيسية للسعودية في الفترة المقبلة، ومتطلبات وشروط ومواصفات العمالة المطلوبة، وطبيعة البرنامج الذي يجب على العامل أو العاملة المنزلية اجتيازه لكي تتمكن من الحصول على تأشيرة عمل للعمل في السعودية، والثغرات في البرامج التدريبية في المكاتب التي تؤهل تلك العمالة في السعودية، وضرورة جديتها في تدريب العمالة المنزلية لديها قبل إرسالها الى السعودية. وكشفت اللجنة الوطنية للاستقدام عن سعي حثيث لفتح منافذ جديدة لاستيراد العمالة المنزلية من بلدان أخرى، مثل فيتنام التي وصفتها بالتجربة الجيدة، إضافة إلى طاجيكستان التي يتم توفير عمالة متخصصة في المجال الطبي منها، مشيرة إلى توقيع اتفاقية تفاهم لتنظيم الاستقدام من ساحل العاج. وقدرت اللجنة عدد العمالة المنزلية الوافدة إلى السعودية شهريا بنحو 15 ألف عامل وعاملة.