تفتح الأيام الأخيرة التي تسبق الاختبارات شهية الطلاب للتجمع وإثارة الشغب، من خلال محاولات خاطئة للهو تنتهي في غالبها بكوارث تسيء لسلوكهم العام كطلاب، غير أن خروجهم في جماعات تسعى لتغيير جو الاختبارات والهروب من حالات الضبط والحسم التي يعيشونها يقودهم باتجاه ممارسات خطيرة عليهم وعلى المجتمع والممتلكات الخاصة، وذلك يتكرر كل سنة، فتكثر الحوادث والمشكلات الشخصية بينهم، لتشكل هذه الأيام مرحلة خطرة جدا على الجميع، إذا لم تكن هناك متابعة من الآباء والجهات المسؤولة. أكد سالم الطويرقي، مدير إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم جدة أن الغياب أصبح ثقافة لدى بعض الطلاب، وقال إن هنالك آلية معينة وزعت على المدارس حال تنفيذها بالشكل المطلوب فإنها حتما ستحد من هذه السلوكيات الشائنة، مضيفا أن هنالك بعض الأسر، وللأسف تشجع الطالب على الغياب وعادة ما تكثر أعذار الغياب مع قرب الاختبارات أو الإجازات، مشددا على التزام كل مدرسة بتعليمات الإدارة وتنفيذ العقوبات اللازمة بحق الطلاب المتغيبين دون عذر. وعلى صعيد المتابعة الإرشادية للموقوفين، قال الطويرقي إن هنالك متابعة للموقوفين في دار الملاحظة من قبل المرشد الطلابي في المدرسة الموجود داخل الدار، مؤكدا أن هنالك جولات ميدانية ومتابعة لعدد من الطلاب الذين توجد لهم ملفات في الوحدة الإرشادية، وهم أصحاب حالات خضعت للدراسة كأن يكونوا خارجين من دار الملاحظة أو لديهم مشكلات عنف أسري أو مشكلات اجتماعية أو اضطرابات نفسية، وهؤلاء يخضعون لجلسات إرشادية تهيئهم للاختبارات، ولديهم دراسة كاملة حسب حالاتهم في الوحدة المدرسية. وأشار إلى أن هنالك مشرفين على تلك الحالات، وبرامج يلزم بها المرشدون في المدارس تتركز على وضع خطة للقواعد المتبعة للطلاب أثناء الاختبارات، إضافة إلى دروس التقوية وحفلات ختامية وغيرها من وسائل التهيئة الإرشادية والنفسية التي توفر للطالب جوا مناسبا قبل بدء الاختبارات. وعن أسباب ارتفاع السلوكيات السيئة من الطلاب أثناء الاختبارات أكد الطويرقي أن جو الاختبارات مرتبط بالحزم والضبط، وبعد أن يخرج الطالب من القاعة مندفعا ومنطلقا ويتورط في سلوكيات مختلفة من خلال الحالة التي يعيشها، ولا بد من تعاون المدرسة والأسر والجهات المختصة لرصد هذه السلوكيات وضبطها ومنع انتشارها.