ذكر الشاعر الكويتي عطاالله الفرحان أن هناك تدنيا في مستوى الساحة الشعرية الكويتية في الفترة الماضية، بعد أن كانت متسيدة للموقف لعقود من الزمن؛ وذلك بسبب ظهور (شاعر المليون) ونجاحه في النسخ الأربع الماضية، مبينا أنه أتاح الفرصة أمام الشعراء الشباب للبروز من خلاله، وتقديم أسماء جديدة من مختلف الدول. وأوضح الفرحان في حديثه ل”شمس” أن المنبر الإعلامي الأبرز الذي صدّر الكثير من النجوم الخليجية والكويتية مهرجان (هلا فبراير) وجد صعوبة في الاستمرار أمام النجاح الكبير لبرنامج (شاعر المليون) الذي يبث من شاطئ الراحة، ونسف جميع النجاحات السابقة ل(هلا فبراير) الذي أتاح الفرصة لشعراء لم تنضج تجربتهم الشعرية، ووضعهم في حرج عقب بروز منابر أخرى. وحول خفوت الأسماء الإعلامية البارزة وغيابها عن الوسط، أكد فرحان أن المنابر الإعلامية أساءت إلى بعض الشعراء غير المتمكنين في الشعر، وأتاحت لهم الفرصة دون النظر فيما يقدمونه من نصوص شعرية، وهذا وضعهم في حرج في الوقت الحالي بعد تردي قصائدهم ووصولهم لمرحلة أشبه بالنضوب الشعري. ومن جانب آخر، أوضح الشاعر عطاالله الفرحان أن الدواوين الصوتية غير مجدية ماديا ولا تقدم مردودا ماليا عاليا، وقال: “الدواوين الصوتية لا يوجد فيها ربحية؛ لعدة أسباب، أهمها التسريب عبر الإنترنت الذي أصبح عبئا على المستثمرين في الدواويين الصوتية، ومتعبا للأفراد الذين ينتجون دواوينهم على حسابهم الخاص”، وأضاف: “أصبح الباحثون عن قصائد الشاعر الصوتية بإمكانهم الحصول عليها من المواقع الإلكترونية، ولا يكلفون أنفسهم مهمة البحث عن الديوان أو شرائه من منافذ البيع المخصصة”، مشيرا إلى أن مردودها المالي (لا يوكل عيش) في ظل تكاليف الإنتاج والطباعة والدعاية والإعلان عنها. وذكر عطاالله الفرحان أنه سيصدر ديوانه المقروء الأول (رقيق المشاعر) خلال الأشهر المقبلة بعد أن وضع اللمسات الأخيرة على الديوان، مضيفا أنه تعمد تأخيره ليظهر بصورة أكثر إشراقا، وتصدره شركة المختلف للنشر والطباعة والتوزيع. واختتم الفرحان حديثه بتأكيده أنه سلم الملحن فهد الناصر أربع قصائد غنائية جديدة بعد نجاح تعاونه الفني مع الفنان طلال سلامة في أغنية (رقيق المشاعر) التي تحمل اسم ديوانه المطبوع.