تعد شركات تأجير السيارات من الأساسيات في الحركة السياحية؛ حيث توفر هذه الشركات للسائح أو المقيم سهولة التنقل في المدن. ولأن سوق السيارات اليوم تعد واحدة من كبريات الأسواق الاستثمارية نموا في قطاع الخدمات، “شمس” وقفت على سوق تأجير السيارات للتعرف عليها عن قرب. يقول فهد علي (مدير قسم العضوية في شركة تأجير كبرى): لا شك أنه في الفترة الحالية أصبحت شركات التأجير شيئا مهما في كبرى الدول والمناطق حول العالم؛ حيث تشير الدراسات إلى أن سوق تأجير السيارات مقبلة على انتعاش خلال الفترات المقبلة، على الرغم من بعض الخسائر التي مرت عليه في بعض السنوات الماضية، وأعتقد أن هذه الفترة هي أفضل موسم للتأجير؛ نظرا إلى اتساع المدينة بالأعمال التي تجذب المستثمرين والسياح والخليجيين الذين يقبلون على مكاتب التأجير خلال فترات إقامتهم. (بلاك لست) ويضيف فهد: “للأسف فإنه لا يوجد نظام ربط بين شبكات مكاتب التأجير؛ حيث إن المستأجر الذي تم وضعه في ال(بلاك لست) بإمكانه الذهاب إلى المكاتب الأخرى والاستئجار منهم؛ وهذا ما جعل بعض الشركات تتبادل ال(بلاك لست) للحذر من العملاء السيئين؛ حيث يبلغ عدد شركات التأجير أكثر من 1250 شركة، وقدّر عدد الأشخاص في ال(بلاك لست) في السعودية بما يقارب 600 ألف شخص. تزوير لا تكاد تخلو بعض مكاتب التأجير من اكتشاف بعض الثبوتيات المزورة لدى العملاء، إما بطاقة العمل أو الرخصة أو البطاقة أو جميعها، وما إن يستأجر أحدهم السيارة حتى يعبث بها، وأبرز ما نصادفه إما التفحيط أو سرقة إحدى القطع من السيارة، وبعد ذلك يرمونها في أحد الشوارع بعيدا عن الأعين، ثم نبلغ عن السيارة، حتى إذا عثرنا عليها نجدها في حالة يرثى لها أو مصدومة وتسبب تلك المشكلة خسارة على شركات التأجير. تنافس هناك تنافس بين شركات التأجير في مجال جذب العميل من خلال البرامج التي تقدمها من عضوية وخدمات على الطريق وإمكان استبدال السيارة وتسليمها في أي فرع، سواء داخل الرياض أو خارجها، وكذلك سهولة الحصول على تصريح السفر خارج السعودية وتوفير نخبة من السيارات الفخمة والمتوسطة والصغيرة. ويقول عبدالرحمن (أبو خالد) صاحب مكتب تأجير: “المكاتب الصغيرة رزقها يعتمد على المشكلات؛ حيث تخلو بعضها من التأمين على السيارة، وعند عودة العميل يبحثون عن أبسط الأشياء ليتحملها العميل من جيبه الخاص حتى لو لم تكن المشكلة منه، وأعتقد أن المحال الصغيرة هي نفسها مشكلة، وأذكر أن أحدهم قال لي ذات مرة (رزقنا على الله ثم على المشكلات)”. ويبدي سعيد الحربي ارتياحه لشركات التأجير الكبرى ويقول “أستأجر السيارات كلما جئت إلى الرياض؛ حيث لا أثق إلا بالشركات الكبيرة التي تحمل اسما معروفا في مجال التأجير. ويعجبني في تعاملهم الوقت القياسي والخدمة المقدمة حتى موعد إرجاع السيارة”.