دحضت دراسة حديثة مفهوما شائعا بأن ذكاء الأطفال مرتبط بالرضاعة الطبيعية نظرا للفوائد الغذائية لحليب الأم، وخلصت إلى أن الذكاء يقترن بشكل مباشر بذكاء الأم. وأظهرت تجارب علمية سابقة أن الأطفال ممن جرت تغذيتهم بالحليب الصناعي تراجعت معدلات الذكاء بينهم فيما عزاه العلماء إلى افتقار الحمض الدهني الذي يوجد بتركيز أقل في حليب تغذية الأطفال. وهو يعمل على زيادة نشاط الدماغ. ولم يجد العلماء أي دليل يربط بين الذكاء والرضاعة الطبيعية مقارنة بمستوى الأم الاجتماعي وذكائها. وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات 241 طفلا وأمهاتهم، وتقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى اعتمدت تغذيتها على لبن الأم، وأرضعت الثانية حليب تغذية الأطفال معززا بفيتامينات.وأخضع الأطفال وأمهاتهم لاختبارات ذكاء. وجاء أداء أطفال الرضاعة الطبيعية أفضل بكثير من الذين تغذوا على حليب الأطفال المعزز، إلا أن ذلك الرابط زال على الفور عند الأخذ في الاعتبار الخلفية الاجتماعية ومعدل الذكاء الموروث.