يعود فريق النصر إلى إضاءة شموسه، إلى تفرده بالجمال الفني المبهر بقيادة الرئيس المتحمس الأمير فيصل بن تركي، يعود الأصفر البراق ولِمَ لا يعود؛ يخطئ من يظن ولو لوهلة أن النصر (الكبير) لن يعود، قلتها كثيرا وأعود لأكتبها في صحيفة (الشمس) التي يرأس تحريرها شمس الصحافيين الزميل الأستاذ خالد دراج. إذن كل شيء مشرق؛ عودة مضيئة لنصر الزمان وقاهر الفرسان، عاد الفريق النصراوي مدججا بقيادة نفضت عن كاهلها أخطاء الماضي، وأصرت على تجديد الدماء النصراوية، فتدفق الدم الجديد في شريان النصر الكيان، والعارفون ببواطن الأمور يدركون أن النصر أرهق بالخلافات، وتعثر بالوعود، وتراجع بالبكاء على الأطلال، أما الآن فكل الأمور إلى تغير، والقاعدة الصفراء تضخ في أوردة البناء الأصفر مجموعة من اللاعبين الشباب الذين بإمكانهم إعادة كتابة تاريخ النصر من جديد. يحتاج الأصفر الوهاج يا سادة في غده المنظور إلى تآلف وتكاتف وتعاضد، يحتاج إلى وقفة شرفية جادة، كما تحتاج إدارته إلى التدبير والصبر وتنفيذ الخطط الاستراتيجية بمنهج علمي واثق دون الالتفات إلى المسار الإعلامي وما يجلبه من ويلات ونكبات؛ النصراويون في أمسِّ الحاجة أيضا إلى دعم معنوي شرفي يتمثل في ترك الإدارة تعمل بهدوء وروية؛ فالمنازعات لا تبني مستقبلا ولا تعيد بطلا. أجزم بأن خطوات البيت النصراوي مختلفة هذا الموسم بعدد من الصفقات الناجحة، ولولا بعض الظروف والإصابات لكان النصر في مقدمة ترتيب دوري زين السعودي للمحترفين، ومع ذلك لم يخسر النصر المضي قدما في طريق التأهيل الفني المنظم والمنضبط، ولا أدلَّ على ذلك من الإطاحة بالهلال والاتحاد بمستوى يذكرنا بنصر ماجد ومحيسن والهريفي. عاد النصر الكبير واصطف بشموخ بين أقرانه الكبار، وسيجلب لعشاقه الفرح، وليل الأمس بما فيه من آهات وأحزان وعثرات ولى، إنه النصر حين ينتفض حيث قرر أن يعود، حقا نصرهم شمس وليلهم أمس! رذاذ: ما أجمل الكتابة مع الكبار، إنها حقا ممتعة، وقد أكدت في مقالات سابقة أن شمس الإبداع لا يمكن أن تحجب بغربال! استرد الفاتك الهلالي ياسر القحطاني وميضا من مستواه المعروف، وباستطاعة ياسر أن يعيد ترتيب أوراق تفوقه إن أراد! ما يحدث لفريق الاتحاد لكرة القدم أشبه بعاصفة مدمرة، إن تمكن الاتحاديون من حل معضلاتهم دون الخيار الإعلامي فالعميد يتقهقر لكنه لا يغيب! أتعجب لشباب المدن وهم يلفون الشوارع بسياراتهم مزعجين هذا ومتطفلين على ذاك، إنه الفراغ والتواكل، سلوا الأجداد كيف كانوا يمضون أوقاتهم وستدركون الفرق لا محالة.