نبارك لأنفسنا الإضافة المتألقة لإعلامنا المحلي بانضمام أربع قنوات فضائية جديدة مع مطلع هذا العام الهجري المبارك، يجمعنا الأمل في أن يكون هذا التطور الفضائي والإعلامي الذي ساقه لنا الخبر في حينه عنوانا مفرحا لكتاب من الأحداث المستقبلية الحافلة التي يشهدها وطننا المميز بتسارع خطواته التنموية وفق قواعد ثابتة تبشر بخير، وفي معرض حديثي سأذكر مناسبة ورود هذا المقال بعد مرور شهر على هذا الحدث الرائع. أربع قنوات متخصصة سيطول الحديث عنها إلا أنني سأتحدث عن اثنتين منها، وربما أفردت مقالا آخر عن البقية ما بين المعروض والمأمول. أما ما يخص قناة القرآن الكريم التي تطالعنا ببث مباشر ودائم لأطهر بقعة على ظهر هذا الكوكب وبتلاوة وبرامج تنطلق من مهبط الوحي يستشرفها قلب كل مسلم في أنحاء المعمورة، لم يجعلني أستغرب سؤال أحدهم بلغة عربية مكسرة في أحد المواقع على الشبكة العنكبوتيه عن تردد القناة وكذلك يسأل هل فعلا ستبث من الحرم بشكل مباشر ومتأخرا تصدرت الإجابة في ذلك الموقع بنقل خبر القناة الأخرى المعنية بالسنة المطهرة والتي تنقل المشاهد إلى داخل المسجد النبوي مع نقل لفظي لأقوال المصطفى عليه الصلاة والسلام ليأتيني الرد ليس منه وحسب، بل من أعضاء آخرين في ذلك الموقع أحدهم ينقل صورة مكتوبة لاجتماع عائلته صغارا وكبارا وبعض أقاربهم أمام التلفاز ليعيشوا ولو بصريا في ردهات ورياض أطهر بقاع الأرض، وبالنسبة لي لم أتأخر في كتابة هذا المقال إلا بسبب انتظاري لما يعرف في الدراسات الإعلامية برجع الصدى، فأي صدى أجمل من هذا الصدى، وعليه أستطيع القول إن قنوات لم تتجاوز من العمر سوى شهر واحد ويصل صداها إلى ما وصلت إليه قناة القرآن الكريم، وقناة السنة النبوية الشريفة، لهو شيء مبشر بخير، وهو بذات الوقت قيام بواجب ديني حرصت السعودية على تبنيه منذ قيامها، ولا خيار لنا في ذلك بعد أن شرفنا جميعا في هذا البلد الطاهر بخدمة بيت الله الحرام ومسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام. وبحسب علمي إن لم تخني الذاكرة كان هناك بعض الأفكار التجارية السابقة التي تمنت أن تتصدر القيام بذلك النقل الحي ولكن الله سلم، لتأتي هذه القنوات حكومية أبعد ما تكون عن النظرة التجارية الربحية مما يطمئن بأنه لن يكون هناك شريط (sms) يحمل عبارات ادعوا لي بالزوجة أو العكس، أو تبرعوا لي، أو ربما وصفات للتخسيس الكروش أو تبييض الضروس وأشياء أخرى.