تعرض طالب في المرحلة المتوسطة بعفيف للصفع والركل والضرب على يد معلمه في الفصل، بعد أن اعترض الطالب على معلومات ساقها المعلم تتحدث عن مقارنات بين القبائل وغيرها من المواضيع القبلية المتعصبة. ودخل المعلم الفصل ممتلئا بالرغبة في الحديث عن قبيلته، واستغرب الطلبة تركه الحديث عن المادة الدراسية وانخراطه في عقد مقارنات قبلية وشتم بعض القبائل وتفضيل أخرى وما إلى ذلك من تأجيج للنعرات. فاعترض طالب نجيب في الفصل على هذه الترهات التي يحكيها المعلم، فتحولت شتائم المعلم من القبائل إلى الطالب، ومع احتدام النقاش قام المعلم وبدافع من سلطته ونفوذه وقدرته، بضرب الطالب على وجهه ثم ركله أمام زملائه الطلاب وأهانه، وواصل ضربه لولا تدخل معلمين سمعوا الضوضاء فأبعدوا المعلم الهائج عن الطالب الذي لا يتجاوز عمره 15 سنة. ولم تقم إدارة المدرسة بفعل أي شيء كتسجيل محضر أو تدوين تقرير بالحادثة. وبعودة الطالب إلى منزله لاحظ والده الكدمات على وجهه وجسده، وأخبره ابنه بما جرى، فاتجه الأب على الفور إلى شرطة عفيف وسجّل بلاغا وشكوى جنائية ضد المعلم.وقالت مصادر إن إدارة التعليم في عفيف تحاول أن تحتوي الموضوع وتحله دون تدخل الجهات الأمنية. ولكن إن أصر الأب على جنائية الشكوى فلن يكون لإدارة التعليم دور حينها وسيُعاقب المعلم كأي معتد آخر.