أكدت قنوات الجزيرة أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري هو المسؤول الأول عن حرمان الجمهور المصري من متابعة مباريات بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في أنجولا، وأن ما يثار حول محاولات (الجزيرة) لحرمان التلفزيون المصري من بثها لا يمت للحقيقة بصلة. وقال ناصر الخليفي المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية في بيان رسمي: “إن الكثير من التفاصيل غائبة في الموضوع الذي تحول خلال اليومين الأخيرين إلى أزمة، وأنه حرص على سرد بعض الوقائع؛ رفعا لكل التباس وحرصا على مكانة (الجزيرة) في قلوب الجماهير الرياضية المصرية التي تعتبر أعرض قاعدة جماهيرية لقنوات الجزيرة الرياضية”. وقال الخليفي: “إن الجزيرة الرياضية عرضت بيع بعض مباريات البطولة على اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري مقابل مبلغ معقول قياسا إلى ما كلفها الحصول على حقوق نقل البطولة وإنهم تلقوا خطابا رسميا موقعا من أسامة الشيخ رئيس الاتحاد يتضمن موافقة مبدئية على السعر المقترح قبل أن يتراجع التلفزيون المصري عن موافقته بدعوى عدم حصوله على التمويل اللازم”. وأضاف أن الاتصالات تجددت مرة أخرى وعرضت (الجزيرة الرياضية) سعرا أقل في محاولة صادقة منها لإتمام الأمر على أفضل وجه، إلا أن الأمر نفسه تكرر؛ حيث قبل الجانب المصري العرض قبل أن يعتذر للمرة الثانية ولنفس الأسباب؛ ما يعفي (الجزيرة الرياضية) من أي مسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن. وأوضح أن البطولة باتت حصرية على قنوات الجزيرة الرياضية، لكن تجسيدا لرغبتها في تقريب البطولة إلى أكبر عدد من المشاهدين في أرجاء الوطن العربي لم يتم فرض أي رسوم إضافية على قناتي “9 بلاس” و”10 بلاس” اللتين تنقلان مباريات البطولة رغم أن الاشتراك الأولي لا يشمل القنوات الجديدة. وأشار إلى أن “الجزيرة الرياضية كانت تود نقل المباريات على قنواتها غير المشفرة لولا القيود القانونية المفروضة من طرف الشركات مالكة الحقوق”. وكان رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري قال في وقت سابق إن (الجزيرة) فرضت شروطا اعتبرها “مجحفة” وإنه رفض التعاقد على البطولة بعد استشارة وزير الإعلام ورئيس الوزراء المصري. وأكد المسؤول المصري في مؤتمر صحافي الجمعة الماضي أن التعاقد مع قنوات أيه آر تي كان بقيمة 3.5 مليون دولار، بينما طلبت (الجزيرة) عشرة ملايين؛ وهو ما يخالف ما أعلنته (الجزيرة) اليوم في بيانها الرسمي.