أكد المغربي يونس المنقاري محترف فريق الاتفاق الأول لكرة القدم أنه يحترم قرار الإدارة بفسخ عقده وعدم إكمال مشواره مع الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الثانية، مبينا قناعته التامة بمستواه الفني وأنه قدم 80 في المئة حتى الآن، وانتقد بشدة أداء الحكام السعوديين بسبب تسرعهم في إشهار البطاقات الملونة وإفساد متعة كرة القدم، مؤكدا أن سوء أدائهم جعل اتحاد الكرة يستعين بحكام أجانب لإدارة المباريات. وشدد المنقاري في حوار مع “شمس” على أنه كان مظلوما وأن البعض أخذ عنه فكرة سيئة بوصفه لاعبا خشنا ومتهورا، مشيرا إلى أنه سيرد على كل من انتقده وانتقد أداءه بالانتقال إلى أندية أخرى ليثبت نفسه من جديد.. فإلى نص الحوار: هل كان القرار الخاص بفسخ عقدك مفاجئا لك؟ أحترم قرار الإدارة بفسخ عقدي ولها الحق في ذلك، ليس لدي اعتراض أو إشكال حول إبعادي وتقبلته بصدر رحب، وما يحز في نفسي أنني لم أحقق معهم أي نتائج إيجابية.. إنها أول تجربة احترافية أخوضها خارج بلدي، ورغم قصر المدة فقد استفدت منها كثيرا، لقد كنت مقتنعا بمستواي مع الفريق ولم أهتم كثيرا بما يقال أو يحاك ضدي، وأتمنى التوفيق في محطة احترافية أخرى. وهل شعرت بالندم لرحيلك؟ لم يحدث ذلك، ما حصل لي قسمة ونصيب، وهذه سنة الحياة لا تقف عند حد معين، وأتمنى للاتفاقيين حظا طيبا. ولكن في رأيك من خسر الآخر أنت أم الاتفاق؟ في تقديري كلانا لم يخسر الآخر، وربما كان حصولي على عدة بطاقات ملونة بمثابة (خيرة) والخيرة فيما اختاره الله، أقولها بصراحة إن الحكام السعوديين دون المستوى المأمول، والدليل أن اتحاد الكرة يستقطب حكاما أجانب لإدارة العديد من المباريات في البطولات المحلية. إذا هل تعتبر نفسك مظلوما؟ نعم، وأشرطة الفيديو للمباريات التي تحصلت عليها على البطاقات الملونة خير إثبات لعدم صحتها. ألم تشتك إلى الإدارة حول تظلمك من قرارات الحكام؟ من الطبيعي في عالم كرة القدم أن يحصل احتكاك بين اللاعبين فهي ليست لعبة مثل أي لعبة فردية أخرى كالتنس الأرضي وخلافه، فليس أي احتكاك يقع بالضرورة ضمن الأخطاء التي يعاقب عليها القانون فتجد الحكم يخطئ في قراره، من المعروف أن كرة القدم تتسم بالأداء الرجولي بعيدا عن الخشونة. لكن هناك من ردد أن أداءك خشن وأحيانا يغلب عليه التهور؟ هذا غير صحيح، في الدوري المغربي كنت ألعب مع فريقي بنفس الأسلوب ولم أحصل على البطاقات الملونة لأن الحكام هناك يفرقون بين اللعب الرجولي والخشن، وأنا مقتنع بمستواي ولن أغيره. وهل وصلتك عروض من أندية أخرى؟ حتى اللحظة لا توجدي أي عروض، ما زلت مرتبطا مع الاتفاق، لدي مستحقات مالية لم أحصل عليها بعد، وبإمكانكم سؤال وكيل أعمالي الوسيط المغربي أحمد شلايدة عن العروض الانتقالية وهو مخول تماما بالكشف عنها. ما نسبة رضاك عن أدائك مع الاتفاق؟ 80 في المئة، وال20 المتبقية لم تكتمل. إذن ما سر تذبذب الفريق هذا الموسم؟ مر الفريق بظروف خارجة عن الإرادة مثل سوء الإعداد وإبعاد المدرب السابق البلغاري مالدينوف وعدم استقرار اللاعبين الأجانب، كذلك دخول عناصر محلية جديدة على الخريطة أثرت في نتائجه وأبعدته عن المنافسة في دوري أبطال الخليج، ولكن يبقى الاتفاق فريقا كبيرا وله تاريخه. وهل سيكون ردك قويا على كل من طالب بإبعادك عن الفريق؟ ثقتي بنفسي لا حدود لها، وأحترم كل الانتقادات التي وجهت إلي، سأعمل كل ما بوسعي للاستفادة من هذه التجربة، وبإذن الله لن أقف عند هذه النقطة وسأواصل محطتي الاحترافية في بلد آخر، وأقول لهم انتظروني بحلة جديدة. كلمة وداع تختم بها اللقاء؟ أتمنى من كل قلبي للاتفاق التوفيق خلال مشواره المقبل والمنافسة على دخول بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكأس ولي العهد وتقديم نفسه من جديد كبطل معروف على الكرة السعودية.