كل ما تفكر بهالدنيا ما لك حل غير أنك تقول من قلب يا سبحان الله، الدنيا ألغازها كثر نفود الدهناء، ولا صار عقلك ما هو على كراسيه تلاقي نفسك بعد كم تفكيره تقط خيط وخيط، مع أني أنصح إخواني أنهم يريحون أنفسهم ولا يتعبون مخهم بالتفكير، لأن المخ حقنا مو مخ تفكير، يعني مثل السيارة الصغيرونه ما تقدر تمسها خط، يعني تخبط لا مشيت عليها طريق طويل، وكل يوم تطلع لك شغلة تلخبط برمجة مخك، وتخليك تعيد حساباتك من جديد، تجيك أيام تحلف أن الواحد أو الوحدة (عشان خواتنا القارئات ما يتهمنا بالعنصرية)، تحلف أن الدنيا كلها حظ بحظ، وأن الحظ يخليك تسقط على ناس انت ما تجي ربع مخهم، تلاقين بنت جيرانكم ما فيها لا ملح ولا قبلة والخواطيب طالعين داخلين كنهم في مطعم مندي وانتِ اللي شحلاتك وشحليلك ما يطق بابكم غير عمال المطاعم اللي يوصلون الطلبات ولا عطيتهم الحساب يقولون لك ما في صرف عشان يلهطون الباقي ويهجون، تلاقي نفسك لاعب محترف لو شرحوا مخك وعضلاتك غير تطلع أحسن لاعب بالسعودية وجالس احتياطي للاعب ملحط جايبه ناديك من الحواري بعد كل مباراة ينومونه بالمستشفى عشان يلزقون عظامه اللي تمصعت، الحظ يلعب دور بحياة الانسان العربي بشكل يطير ابراج العقل (ترى ابراج العقل مثل ابراج الجوال احيانا تفصل)، واللي قال عطني حظ وذبني في البحر أنا أشهد أنه ما كذب، وش الفرق بين أبو حظ والمقرود؟ ابو حظ يوم ذبوه في البحر مر من جنبه سمك قرش كان ماكل ركاب سفينه قبله ويسوي رياضة عشان يهضمهم وشات الموج رمى ابو حظ على الشاطئ، والمقرود مروا جماعة سمك القرش اللي أكل ركاب السفينة وزعلانين انه قلط العشاء ولا احتراهم!