كم أسعدتنا الوحدة بعودتها القوية التي أعادت للأذهان وحدة (الكباتنة) العمالقة (الجعيد ورفقاؤه) الذين كانوا النواة الأولى (للاعبين الوطنيين) الذين كانت الوحدة بهم تتفوق على كل الفرق المصرية الزائرة، هكذا يقول تاريخ الوحدة العريق. نعم نادي الوحدة ابتعد عن البطولات منذ عشرات السنوات ولكنه ظل رقما صعبا في تاريخ الكرة السعودية، وقد كانت لها عودة قوية قبل سنوات، لكن للأسف (الظروف والخلافات) كانت أحد أسباب (تواضع نتائجها) خلال العامين الماضيين، وها هي تعود هذا العام برئاسة (الرجل الرصين) والهادئ والمثالي الأستاذ عبدالمعطي كعكي، وبإشراف من عضو مجلس الإدارة الأستاذ المحب المخلص للوحدة وتاريخها الأستاذ (مناحي الدعجاني) الذي كان خير من يتولى الإشراف المباشر على فريق كرة القدم، ومنذ أن تولى المجلس الجديد الذي وعد الجميع بأن يقود الوحدة نحو منصات التتويج، فها هو يوفي بوعده ونأمل أن نرى الوحدة بطلا لإحدى البطولات المحلية أو العربية، حيث يشارك في البطولة القادمة إن شاء الله إذا حافظ على موقعه المميز في سلم الدوري وهذه سابقة تحسب لنجوم النادي ومدربه الجديد وحسن اختيارهم (للمحترفين)، وعلى الرغم من أن الوحدة قد (أتخم) خزائن الأندية الكبرى بنجوم كبار مثل (الهوساوي) والقرني والمحياني وغيرهم من النجوم إلا أن (مصنع الوحدة الوطني) لا يزال ينتج نجوما كبارا مثل (النجم القادم للأضواء). (العسيري) صاحب الهاتريك الأخير، لكن نسمع عن (إعارة) بعض نجوم الوحدة لأندية الأهلي والهلال، وهذا خبر لا يسر من يحب ويتابع نجاحات الوحدة؛ فكيف لهم أن (يحافظوا) على موقعهم الحالي والطموح نحو مواقع أفضل في ظل مسلسل التفريط بالنجوم ولا أعلم ما فائدة أن تبيع الوحدة نجومها (لتعود) لمواقع لا تليق بها خاصة بعد أن (ذاقت) حلاوة (الجلوس مع الكبار)، ولهذا نأمل من إدارة الوحدة ألا تفرط في نجومها حتى يرتقي مركزها بين الأندية؛ فقد ولى (زمن البيع أو الإعارة) خصوصا أن اللاعب النجم الوطني عملة نادرة، فما عاد الحصول عليه بتلك السهولة التي كانت عليه الأمور أيام زمان؛ فقد ارتفع عقد اللاعب الوطني والأجنبي كثيرا بعدما أصابت حمى الغلاء أسعار النجوم داخليا وخارجيا. ومن هذا المنطلق وجب علينا الإشادة بنادي الوحدة الكبير وبجهود إدارته ونجومه وأعضاء شرفه (المتحمسين) الذين يدعمونه عضويا وماليا وأشيد بالدعم الكبير الذي يقدمه (سعادة الأخ الدكتور عبدالله فدعق الذي يتابع الوحدة ويحضر مبارياته جنبا إلى جنب مع كل الإدارات السابقة واللاحقة، وهذا مؤشر رائع جدا أن نرى الوحدة محاطة بعشاقها الذين يؤثرون فيه إيجابا. شكرا للوحدة هذا الحضور وهذا المستوى المشرف والأمل بالله عز وجل أن يستمر العطاء حتى نرى وحدة (زمان) يتصدر الدوري كما كان أيام زمان خصوصا أن التاريخ يحفظ له أولوياته الرائدة. نعرف أن الوحدة ينقصها الكثير من الدعم وهي تعاني من (الدخل الاستثماري) الذي يؤثر سلبا في اختياراتها التي يقف الدعم المالي حجر عثرة أمامها، لكن نحن أيضا نثق بأن الوحدة سيتغلب على هذه المعضلة المالية قريبا إن شاء الله. خاتمة : استثمروا في الوحدة بارك الله فيكم؟!!