الورقة الأولى كم هو جميل أن يتعامل المرء مع الآخرين بود وطيبة وتسامح، وأن يحاول جاهدا عدم الإيذاء أو التجريح أو التعدي بأي صفة كانت، وفي هذا الصدد يحضرني قول للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (يرحمه الله)، حيث قال: إذا رأيت من نفسك إيذاء لأخيك أو أختك في الله بالغيبة أو بالسب أو بالنميمة أو بالكذب أو غير هذا، فاعرف أن إيمانك ناقص، وأنك ضعيف الإيمان، لو كان إيمانك مستقيما كاملا لما فعلت ما فعلت. الورقة الثانية ما أروع الصدقة والإنفاق، وكم هو أمر مفرح ومبهج إدخال السعادة على المحتاجين والمعوزين. وقرأت أنه إذا انزلق المسلم إلى ذنب وشعر بأنه باعد بينه وبين ربه، فإن الطهور الذي يعيد إليه نقاءه، ويرد إليه ضياءه، أن يجنح إلى مال عزيز عليه فينخلع عنه إلى الفقراء والمساكين تقربا إلى الله. الورقة الثالثة التربية بالنسبة إلى الأولاد أمر هام وضروري لتنشئتهم تنشئة طيبة؛ ليستطيعوا مواجهة ظروف الحياة بحلوها ومرها، والآباء في ذلك يتباينون، وأعجبني في هذا قول الدكتور سلمان بن فهد العودة: كثيرا ما يتطلع الصغير إلى الرجولة، فإذا بلغها استعذب الماضي، فلا يستطيع استعادته، ولا يجد إلا أن يمنح أطفاله حق براءتهم وعفويتهم، والمهم ألا يسرق فرحتهم بكثرة التدخل والحرمان. الورقة الأخيرة قال الإمام الشافعي: دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء