بعد 51 يوما من التأجيل بسبب الكارثة التي حلت على جدة أواخر نوفمبر الماضي، تنطلق اليوم فعاليات اليوم العالمي للأيدز الذي تنظمه الجمعية السعودية لمرضى الأيدز بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة ممثلة في البرنامج الوطني لمكافحة الأيدز والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وبمشاركة عدد من المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال، وبرعاية من الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام. ويفتتح خالد دراج رئيس تحرير “شمس” الجلسة الأولى، ويتطرق إلى تعاطي الإعلام مع الأيدز منذ ظهوره في الثمانينيات حتى اليوم، إضافة إلى تعاطي الإعلام بشتى أنواعه مع قضية الأيدز والمصابين به، وعن التوقعات المستقبلية التي يحملها القادم فيما يخص المجتمع والإعلام والأيدز. كما ستتضمن الجلسة الثانية التي يقدمها خلف الحربي الإعلامي والكاتب بصحيفة عكاظ بعنوان (الوصول إلى الحقائق) وتتضمن ضرورة القيام ببحث شامل قبل تقديم التقارير وتجنب تضليل المعلومات - والحث على إجراء الفحوص والمشورة بشأن فيروس الأيدز - وتسليط الضوء على مصادر المعلومات ودورها في المكافحة وتقديم الحقائق الصحيحة بشأن انعكاس انتشار الأيدز على الاقتصاد واستنزاف موارد الدول. أما الجلسة الثالثة لليوم الأول فستحمل عنوان (تعزيز الإيجابيات حول الأيدز) وسيقدمها الدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير المجلة العربية، وسيتحدث خلالها عن تحسين معنويات المجتمعات المحلية في الاستجابة للأيدز، وتسليط الضوء على قصص النجاح ومبادرات المجتمعات المحلية والعالمية، ودور المؤسسات غير الحكومية في المجتمع، والفوائد التي تعود منها. فيما سيترأس الجلسة الرابعة صالح الشيحي الكاتب الصحافي، وستكون بعنوان (الأيدز واحتياجات المجتمع العربي) وهي تناقش مقارنة بين احتياج المجتمع العربي والمجتمعات الخارجية في أساليب الطرح والمعلومات المتداولة في قضية الأيدز. وبعد ذلك ستنطلق ورش العمل من الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء، وستكون الورشة الأولى للمجموعة بعنوان (التفكير الإيجابي لمكافحة الأيدز) برئاسة الدكتور أنمار مطاوع أستاذ الاتصال الدولي، ومساعدته منال الشريف رئيسة القسم النسائي بجريدة عكاظ، وتستضيف الورشة كلا من عبدالله الجفن أستاذ الثقافة الإسلامية، الباحث والمفكر الإسلامي.. والدكتور محمد السيد الطبيب المعالج لحالات الأيدز، وستنعقد الورشة بحضور مصطفى صبري والدكتور فاروق فضل الله عضوي الجمعية. أما الورشة الثانية للمجموعة لليوم الأول، فستكون بعنوان (مكافحة إرهاب الأيدز) برئاسة قينان الغامدي رئيس تحرير جريدة الشرق. وأشارت الدكتورة سناء فلمبان رئيسة جمعية الأيدز إلى أن الفعاليات التي تقام تحت مظلة الشؤون الاجتماعية، ستشتمل على العديد من البرامج وورش العمل التدريبية للمشاركين في الفعاليات، حيث سيشارك في تقديم المحاضرات والبرامج العلمية نخبة من رؤساء تحرير الصحف المحلية والكتاب والصحافيين البارزين من مختلف مناطق السعودية للتحدث عن المرض من الجانب الاجتماعي والإنساني. وأكدت فلمبان أن “العلاقة بين الأيدز والإعلام تأتي في أن الإعلام سلاح ذو حدين، فإما أن تكون رسالته هادفة وتصل إلى عمق إدراك المجتمع، وتحقق ما نصبو إليه من خلال المعلومة الصحيحة والطرح السليم، وبما يتناسب مع ثقافة ووعي وطبيعة المجتمع مع استخدام المفردات المقبولة اجتماعيا، وإما أن يكون العكس إذا ما كانت المعلومات غير دقيقة وصحيحة، أو مشوشة أو لا تراعي خصائص وطبيعة المجتمع” وأضافت: “نحن نأمل أن يكون للإعلاميين دور رئيسي في التوعية حول هذا المرض من خلال نشر المعلومات عنه، وطرق انتقاله وطرق اجتناب الإصابة به، فهم حلقة الوصل بين المختصين في مختلف المجالات التي تتعامل مع الأيدز، وبين أفراد المجتمع الواسع”. وأضافت: “نحن ندرك أن للإعلام دورا هاما في الإشارة إلى أهمية الرعاية الصحية للمتعايشين مع الأيدز ودمجهم في المجتمع، والتعامل معهم كأفراد لهم حقوق عموم أفراد المجتمع والمرضى المصابين بأي مرض آخر، ومن أهم هذه الحقوق الحق في العلاج والرعاية الصحية والحياة والعيش الكريم والدراسة والتعليم والزواج، وتوضيح أهمية إحاطة المصابين بالمرض بالاحترام ودمجهم في المجتمع، وعدم نبذهم باعتبارهم مصابين بالأيدز لأن ذلك سيشكل خطرا أكبر على المجتمع”. واختتمت فلمبان تصريحها بقولها: “سيناقش المؤتمر دور وسائل الإعلام في القضاء على إنكار وجود الأيدز في المجتمع، وعدم إلقاء اللوم على المصابين بالمرض، وتحسين الصورة السلبية للمرضى، وتجنب تضليل المعلومات، والحث على إجراء الفحوص والمشورة بشأن فيروس الأيدز، ودور مصادر المعلومات في مكافحة المرض، وتقديم الحقائق الصحيحة بشأن انعكاس انتشار الأيدز على الاقتصاد واستنزاف موارد الدول”.