طالب عدد من أولياء أمور الطالبات في المنطقة الشرقية بوجود يومي للجهات المختصة مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند مدارس البنات المتوسطة والثانوية وقت خروج الطالبات نظير التصرفات العبثية والطائشة التي تصدر من بعض الشباب تجاه الفتيات إبان خروجهن وتوجههن لمنازلهن، منادين في الوقت ذاته بتركيب كاميرات خارجية لمراقبة هذه المدارس، معتبرين أن الدور المنوط بحارس المدرسة فوق طاقته وأنه لا يستطيع بمفرده السيطرة على هذا الوجود الكثيف من قبل الشباب. ذكر أبو مساعد (ولي أمر إحدى الطالبات في المرحلة المتوسطة) أن الكثير من الشباب يكتبون أرقام هواتفهم عند خروج الطالبات من المدارس وأمامهن على جدران المدرسة بشكل مباشر، وهذا يعني أنه لا توجد أي مراقبة لهذه المدارس؛ فحارس المدرسة وحده لا يكفي لمراقبة هؤلاء الشباب والتصدي لهم ولأفعالهم. وأوضحت أم فيصل الغامدي أن كتابة أرقام الهواتف على جدران المدارس باتت ظاهرة الآن في الكثير من المدارس خصوصا المرحلتين المتوسطة والثانوية على حد تعبيرها وتضيف: “أمر يوميا على مدرستي بناتي الثانوية والمتوسطة مع السائق لأخذهن، ولفتت نظري الكتابات على جدران المدرسة علاوة على الكثافة الكبيرة من قبل سيارات الشباب والتلفظ على البنات ومعاكستهن؛ فمن المسؤول عن هذه التصرفات، خصوصا إذا كانت هناك ألفاظ بذيئة تكتب على هذه الجدران قد تسيء إلى إحدى الفتيات في المدرسة باسمها الصريح وتتسبب لهذه الفتاة في معاناة نفسية دائمة”. وتبين أن كاميرات المراقبة هي الحل الوحيد للتصدي لهذه التصرفات التي يرتكبها كاتبو هذه العبارات والأرقام ومن ثم التشهير بهم في وسائل الإعلام بعد القبض عليهم؛ لكي يعلم من خلفه أن هذا سيكون مصيره وأن جميع المدارس مراقبة بكاميرات خارجية. من جهته، أشار أبو محمد (حارس مدرسة) إلى وجود أمني لمدارس البنات في أيام الاختبارات فقط، أما ما عداها فلا توجد سيارات الأمن إلا نادرا. وأشارت مشاعل علي (طالبة بالمرحلة المتوسطة) إلى أن عددا من الطالبات لا يتوانين عن كتابة هذه الأرقام المدونة على جدران المدرسة قبل أن يطمسها حارس المدرسة، وتضيف: “لم يقتصر الأمر على هذا؛ فهناك عدد من الطالبات يتبادلن الأرقام عن طريق البلوتوث بإحضار الجوال خلسة إلى المدرسة وإخراجه أثناء مكوثهن في الحافلة المدرسية، لافتة إلى أن إدارة المدرسة قامت بحملة تفتيشية كشفت عن وجود أرتال من الأجهزة سواء كانت هواتف محمولة أو أجهزة الآي بود والبلاك بيري ثم صادرتها. ولم تسلم المراكز التموينية القريبة من حرم المدرسة من التحرشات والمعاكسات، بل أصبحت ملاذا للشباب لمعاكسة الطالبة بعيدا عن أعين حارس المدرسة؛ وهو ما كشفته جولة “شمس” عند إحدى المدارس الثانوية في الخبر، فيما يقف العاملون في تلك المراكز مكتوفي الأيدي.