الأهلي يخنق الشباب..

فرّط فريق الشباب الأول لكرة القدم في استغلال فرصة تعثر الهلال لتقليص الفارق بينهما في صدارة ووصافة ترتيب دوري زين السعودي للمحترفين، وذلك بعد تعادل الشباب مع الأهلي بهدف لمثله في المواجهة التي جمعت الطرفين على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في إطار الجولة ال15، في حين نجح الاتحاد في زيادة غلة نقاطه بعد إضافة ثلاث نقاط جديدة إثر فوزه على نجران بثلاثة أهداف لهدفين. وفي بريدة تعادل الرائد مع الحزم 1 / 1، وفي مكة خسر القادسية من الوحدة 1 / 2، بينما في الأحساء حقق الاتفاق فوزا غاليا على مضيفه الفتح 3 / 0.
الأهلي × الشباب
اقتنع الشباب والأهلي بالخروج بنقطة واحدة من المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن منافسات الجولة ال15 من دوري زين السعودي للمحترفين، وتقدم الشباب أولا عبر أحمد عطيف، وعدل للأهلي حمود عباس.
وجاءت بداية الحصة الأولى سريعة من الفريقين، وتحصل الشباب على خطأ من على مشارف منطقة الجزاء لم يحسن استغلاله (3)، تبعه تسديدة من المهاجم فيصل السلطان تألق ياسر المسيليم في إبعادها إلى ضربة ركنية (4).
وعلى الرغم من تشابه نهج الفريقين واعتمادهما على الرسم التكتيكي 4 / 4 / 2، إلا أن الشباب هو من استطاع فرض سيطرته هجوما ودفاعا مع تحفظ أهلاوي. وجاء أول تهديد أهلاوي لمرمى الشباب عبر تسديدة قوية من محمد السفري وتألق وليد عبدالله الحارس الشبابي في إبعادها.
وأشهر الحكم عبدالرحمن العمري أولى البطاقات الملونة لمحمد مسعد قائد الأهلي إثر مخاشنته لعبدالعزيز السعران.
واعتمد الاهلي على الهجمات المرتدة باستغلاله سرعة مهاجميه مالك معاذ وعبدالرحيم الجيزاوي، بينما هاجم الشباب المرمى الأهلاوي عبر تناقل الكرات البينية والطولية لعبدالعزيز السعران وفيصل السلطان.
وأحرز الشباب هدف السبق في اللقاء عبر قذيفة أحمد عطيف من مسافة 35 ياردة لم يستطع ياسر المسيليم التعامل معها لتمر على يساره (25).
وتدخل آلن مدرب الأهلي ليصلح ما يمكن إصلاحه وأخرج تركي الثقفي وزج بمعتز الموسى من أجل تحسين مستوى خط الوسط الذي تسيده الشباب بصورة كاملة (32).
واستطاع الأهلي بعد خمس دقائق من التغيير تعديل النتيجة عبر تسديدة حمود عباس من خارج منطقة الجزاء.
وسرع الهدف من الأداء الفني للمباراة، وشاطر الأهلي السيطرة على المباراة مع الشباب فيما تبقى من دقائق وباغت مرماه بالكثير من الهجمات بعد أن تقدم حمود عباس إلى الوسط الأيمن وهو المكان الذي كان يشغله الثقفي قبل خروجه، واللافت تحصُّل نايف القاضي ومرحوم المرحوم وحسن معاذ على بطاقات صفراء تسبب فيها عباس نفسه.
وأطلق عبدالرحمن العمري حكم المباراة بعد ذلك صافرته معلنا نهاية الحصة بتعادل الأهلي والشباب بهدف لكل منهما.
وفي الحصة الثانية هاجم الأهلي مرمى ضيفه مبكرا بغية إحراز هدف ثان، وتحصل الفريق على خطأين خلال الدقائق الخمس الأولى من الحصة سددهما محمد السفري لكن الكرة مرت بجوار القائم الشبابي.
وأهدر خافير توليدو فرصة سانحة لمصلحة الأهلي بعد انفراده بمرمى وليد عبدالله؛ بيد أن تسديدته جاءت ضعيفة (53). وتألق ياسر المسيليم حارس الأهلي في الذود عن مرماه بتصديه لكرة عبدالله الأسطا بحركة استعراضية (62).
وكان لرغبة الفريقين الجامحة في إحراز هدف التقدم دور فاعل في النشاط الهجومي لكل منهما، وكان الأهلي هو الأفضل عبر التحرك الجماعي والتسديد المباشر على مرمى الشباب.
وزج باتشيكو مدرب الشباب بأول أوراقه الفنية بخروج لاعب الوسط علي عطيف ودخول ناجى مجرشي (71) لتتحول الطريقة الشبابية إلى 4 / 3 / 3، وتبعه المدرب الأهلاوي بدخول المهاجم بدر الخراشي بدلا من محمد السفري ليلعب كلا الفريقين بثلاثة مهاجمين بحثا عن هدف الفوز.
وأنقذت العارضة الشبابية الفريق من هدف محقق عندما تكفلت بالتصدي لكرة حمود عباس القوية من داخل منطقة الجزاء الشبابية (83) لتضيع فرصة أهلاوية محققة لهدف ثان، ويعود عباس ويهدد المرمى الشبابي بتسديدة قوية نجح وليد عبدالله في إنهاء خطورتها على دفعتين (86).
وتمضي الدقائق الأخيرة دون تغيُّر في النتيجة ويعلن الحكم العمري صافرته بنهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين.
الوحدة × القادسية
واصل فريق الوحدة الأول لكرة القدم انتفاضته في الجولات الأخيرة بدوري زين السعودي، وصعد إلى المركز الرابع بعدما فاز على القادسية أمس بهدفين مقابل هدف واحد، وأحرز أهداف الوحدة المهاجم مهند عسيري قبل أن يعزز رفيق عبدالصمد النتيجة، وأتى هدف القادسية الوحيد عبر المهاجم خوليو إلياس قبل نهاية المباراة بدقائق، وشهدت المواجهة طرد علاء الكويكبي من الوحدة.
وفي الحصة الأولى تسلّم الوحدة زمام المبادرة وشكل ضغطا كبيرا على مرمى القادسية من خلال تنويعه للهجمات والاختراق عبر الأطراف والعمق. وجاءت أولى التهديدات عبر تسديدة من كامل الموسى مرت فوق العارضة بقليل.
وفي ظل الضغط الوحداوي حصل الفريق على ركلة جزاء تقدم لها المغربي يوسف القديوي إلا أنه أخطأ المرمى ليضيع على فريقه فرصة سانحة للتقدم منذ وقت مبكر.
وواصل الوحدة إهدار الفرص، وهذه المرة عبر رأسية مهند عسيري التي مرت بجوار القائم (23)، واستغل القادسية اندفاع الوحدة إلى الأمام وشن هجمة منظمة وصلت أخيرا إلى المهاجم روبن الذي لم يحسن التصرف مع الكرة على الرغم من عدم وجود أي رقابة عليه.
وانحصر اللعب بعد ذلك في منتصف الملعب، ولم يهدد أي الفريقين مرمى الآخر باستثناء رأسية ماجد بلال (37) وتسديدة رفيق عبدالصمد (42)، لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وكان الوحدة صاحب المبادرة مع مطلع الحصة الثانية، وواصل أفضليته على مجريات المباراة وبدا عليه الإصرار أكثر من خصمه الذي كان يبحث عن التعادل، ونجح المهاجم مهند عسيري في إحراز أول أهداف الوحدة والمباراة بضربة رأسية محكمة من بين مدافعي القادسية لتهز شباك الحارس فهد الشمري (56).
ومنذ أن لعب القادسية ضربة البداية بعد الهدف خطف مهند عسيري الكرة وتلاعب بفاصل مهاري بلاعبي القادسية قبل أن يحضِّرها على طبق من ذهب للمغربي رفيق عبدالصمد الذي أودعها المرمى (58).
ورغم تقدم الوحدة بهدفين إلا أن المدرب جوميز أجرى تبديلا وضحت فيه الصبغة الهجومية بإخراجه عبدالعزيز الخثران ودخول علاء الكويكبي (65). ولم يكن الكويكبي عند حسن الظن بعد أن أشهر الحكم سعد الكثيري البطاقة الحمراء في وجهه بسبب ضربه المدافع رضا السالم دون كرة.
وفي الوقت بدل الضائع قلّص القادسية النتيجة من خطأ على مشارف منطقة الجزاء نفذه خوليو إلياس بطريقة رائعة على يمين الحارس فيصل المرقب كهدف أول. ليطلق بعده الحكم الكثيري صافرة النهاية بفوز الوحدة بهدفين مقابل هدف.
الرائد × الحزم
تعادل فريقا الرائد والحزم بهدف لكل منهما في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس ضمن منافسات الجولة ال15 لدوري زين السعودي لكرة القدم، وذلك على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة.
بدأت الحصة الأولى بحذر شديد من الفريقين مع غلق تام للمناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، وشكل الضيوف خطورة بالغة عن طريق وليد الجيزاني وصلاح الدين عقال، لكن صلابة دفاع الرائد بقيادة حاتم عقل حافظت على شباكهم نظيفة، ويرسل بندر القرني كرة عرضية يرتقي لها موسي الشمري لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحزم (27)، ويستمر الحذر من الجانبين، ويظل اللعب محصورا في وسط الملعب حتى ينهي الحكم اللقاء بالتعادل السلبي.
وفي بداية الحصة الثانية، أجرى مدرب الرائد أديسون سوزا تغييرين بخروج موسى الشمري وإدريس الشاعري ودخول عبدالمجيد الرويلي وأحمد الخير، ووضح أن أصحاب الأرض يرغبون في تكثيف الهجمات والتخلي عن الدفاع، وفعلا كان لهم ما أرادوا، وتحسن أداء فريق الرائد؛ ما اضطر الخصم إلى التراجع أغلب فترات الحصة، وتعاملوا مع الضغط بتوازن تام، ومن هجمة منسقة للحزم ينطلق وليد الجيزاني نحو مرمى الرائد، إلا أنه لم يتعامل جيدا مع الهجمة، لترتد لمصلحة الرائد، ويمرر كامبوس كرة جميلة للرويلي الذي انطلق وأودع الكرة الشباك محققا الهدف الأول لفريقه (73).
وبعد الهدف، بحث الحزم كثيرا عن التعادل، وأجرى تغييرا بخروج سعد الزهراني ودخول عبدالله آل حيدر؛ ليهاجم بقوة لينتج هذا الضغط ضربة جزاء تسبب فيها مدافع الرائد إبراهيم الشراحيلي، يتقدم لها وليد الجيزاني بنجاح مدركا هدف التعادل لفريقه (86)، بعدها حاول الرائد كثيرا الفوز والحصول على النقاط الثلاث، إلا أن صافرة الحكم كانت الأسرع، ليرتفع رصيد الرائد إلى سبع نقاط في المركز قبل الأخير، بينما يرتفع الحزم إلى النقطة ال16 في المركز الثامن.
نجران × الاتحاد
وفي نجران، وعلى ملعب نادي الأخدود حقق الاتحاد فوزا مهما على فريق نجران بنتيجة 3 / 2، أحرز للاتحاد سلطان النمري (35)، وعبدالعزيز الصبياني (55)، وطلال المشعل (88)، بينما أحرز هدفي نجران الحسن اليامي (59)، وأنس بني ياسين (65) من ضربة جزاء، بهذه النتيجة يرتفع الاتحاد إلى النقطة 26 في المركز الرابع، بينما تحرَّج موقف نجران كثيرا ويبقى على نقاطه السبع محتلا المركز الأخير في المسابقة.
الفتح × الاتفاق
وفي الأحساء على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، حقق الاتفاق فوزا غاليا على مضيفه الفتح بنتيجة 3 / 0، أحرزها فهد المفرج (51)، ويوسف السالم (81، 84)، وبهذا يرتفع الاتفاق بنقاطه إلى 13 نقطة محتلا المركز التاسع، بينما يبقى الفتح على نقاطه السابقة ال17 في المركز السابع.