* إذا مر القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة، وحتما سوف تضع علامة استفهام كبيرة؟ * وإذا سمعت تاجرا يحرّج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة، وهذا ينطبق على الكثيرين في المجتمع الرياضي الذين امتهنوا مهنة الدخول في مزادات (غير رابحة) مع بعض الأندية التي تبحث عن لاعبين تدعم بها صفوف فرقها. * إن كل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ، أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار؛ لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح، وللأسف هذا الموسم أظهر لنا أناسا (صرّاخين) يحاولون من خلال صراخهم التعتيم والتضليل على فشلهم بعملهم في أنديتهم. * بينما تجد سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة، أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها، فتجد البعض يهذي بكلامه عبر وسائل الإعلام من دون معرفة ما يقوله، وعندما تأتي الفكرة يكون الندم والبحث عن المبررات. * ويكون التخبط سيد الموقف، والحماسة طاغية على كل العبارات بعد المباراة عندما يكون رابحا، والتجهّم والتهجّم على الفريق المنافس ومن هم على هرمه الإداري، ولا يسلم الحكم من بعض الشظايا الحارقة. * وللأسف ليس لهم أعمال تُنقد؛ لأنه جالس على الأرض، والجالس على الأرض لا يسقط، وبالتالي ليس لديه ما يخاف عليه، فتجده سيد المهاجمين على كل من يتفوق عليه. كمين ملعوب * ما يدور في الأروقة حول مشكلة أبناء عطيف ونادي الشباب (المفتعلة) ما هو إلا مخطط بعيد المدى للإطاحة برئيس النصر أمام جماهيره والذي أعلن مسبقا وأمام الملأ أنه يرغب في ضمهم للفرقة الصفراء. * وأنا أقول مخطط لأن المشكلة المفتعلة التي أثارها رئيس الشباب خالد البلطان إعلاميا ما هي إلا (....) من بنات أفكاره لإثارة الشارع الرياضي؛ لكسب المزيد من تسليط الضوء إعلاميا، وكذلك لهدف بعيد المدى. * والمخطط الذي يرمي إليه ذوو العلامة السوداء (كصفة) بإثارة موضوع تجديد أبناء عطيف مع النادي إعلاميا لكي تدخل أندية في مزايدات لكسب خدماتهما، وبالتالي يتم الإعلان عن التجديد لناديهما حسب الاتفاق المبرم بينهم. * ليعلن للجميع أن كل من دخل في المزايدات على اللاعبين لم يستطيعوا الظفر بهما وأن الشباب استطاع كسب الجولة أمامهم وبكل سهولة. * وبالتالي يحرج من دخل بالمزايدة بأنه وعد جماهير ناديه بجلبهما ولم يوفِ بوعده معهم، أحبطهم وخيّب ظنهم. * ويكون بذلك يسجل انتصاره الوهمي على من أوهم الجميع بأنهم أعداؤه، وأنهم يحاربونه ويحاربون نجاحاته المزعومة. * فلا بد من أخذ الحيطة من الدخول في مهاترات لا طائل منها والبُعد عن شن حرب الصحافة لحين دخول (الفترة المحظورة) الستة أشهر بعد ذلك؛ فمن يرد الدخول في المزايدة فالأمر مشروع للجميع وصريح ليس به أي تلاعب.