تؤكد هدى عبدالله اختصاصية اجتماعية، أن الحياة خلقت من أجل هدف محدد، ولم يوجد الإنسان بها عبثا، فالكون مبني على نظام واضح ودقيق، ولا بد أن يكون لكل إنسان هدف، ولكل عمل يعمله غاية. وتشير إلى أن الأهداف في حياة الإنسان تنقسم إلى قسمين، أهداف كبرى وأهداف صغرى، على أن تكون الصغرى مكملة للكبرى ووسيلة للوصول إليها، ولكي يحقق الإنسان أهدافه عليه أن يبتعد عن الأعمال البسيطة التي قد تضيع وقته فيما لا قيمة له، وأن يراعي الظروف المحيطة به والمناسبة له؛ كي يحدد أهدافا توازي هذه الظروف حتى لا تكون أكبر من قدراته، ومن يرد النجاح فلا بد أن يجدّ ويجتهد ويعتمد على نفسه ويتوكل على الله ويدعوه بأن يحقق له النجاح، ليس كالفاشل الذي يريد أن ينجح بالاعتماد على الآخرين بالغش والمراوغة والاحتيالات. وتضيف: “لا بد أن تكون الأهداف واضحة وبعيدة عن الغموض، وأن تكون إيجابية بعيدة عن السلبية، وعلى أصحاب الأهداف دائما تخيل النجاح في تحقيقها، وأن تكون هناك خطة فيها بدائل وأن يحدد زمنا لتحقيق الهدف، ومن ثم ينفذ الهدف ويشرف على ذاته في أثناء تنفيذ الهدف ويراقبها حتى يصل إلى تحقيقه بنجاح”، وتشير إلى أنه يجب أن يكون الهدف الذي يسعى إليه مهما له ويحتاج إليه وأن يقسمه إلى أجزاء ومراحل أولية ومتوسطة وعالية، وأن يضع خطة منظمة يسير عليها ليكتمل تحقيق الهدف العام. وتلفت إلى أن من العوامل المهمة في تحقيق الهدف بنجاح أن يسعى لتحقيقه بسرية تامة، بحيث لا يعلم به إلا المقربون؛ كي لا تكثر الآراء وتسهم في إفشال تحقيقه.