دُفن الملازم أول حسين القحطاني، مدير مكافحة المخدرات بمحافظة حبونا النجرانية، الذي قُتل قبل أيام عدة على يد مهرِّب مخدرات في المنطقة، بحضور أعداد غفيرة من منسوبي إدارة (المخدرات) بمنطقة نجران، وبحضور اللواء عثمان ناصر المحرج المدير العام لمديرية مكافحة المخدرات بالسعودية. وقال المحرج لذوي الفقيد، خلال استقبالهم له في موقع العزاء بعد انتهاء الدفن، إن القحطاني كان مثالا بين زملائه كافة للعمل المخلص غير المتهاون. وأضاف: “إن ألم فقده شعر به الجميع بدءا من الأمير نايف النائب الثاني وزير الداخلية، الذي حمَّل المحرج نقل تعازيه إلى آل عميس”. وقال أشقاء القحطاني (سعيد وسلطان وعبدالوهاب ومشبب وسليم) إنهم جميعا مستعدون للتضحية في سبيل حماية الوطن. وأضافوا في حديث إلى “شمس”: “عزاؤنا في فقدان حسين أنه توفي أثناء دفاعه عن واجبه ووطنه وأبناء مجتمعه”. وحضر مجلس العزاء محمد آل عميس القحطاني، والد الفقيد، الذي يبلغ من العمر نحو 100 عام، وبدا حزينا جدا لفقدان ابنه، لكنه أبدى رضاه وإيمانه بالقضاء والقدر. وأوضح شقيقا الفقيد (مشبب وسليم)، وهما جامعيان عاطلان عن العمل، إنهما على استعداد للانخراط في الدفاع عن أمن الوطن. وللفقيد طفلان، فتى عمره أربع سنوات اسمه محمد، وهو مصاب بمتلازمة داون، وطفلة اسمها رندا عمرها سنتان، وزوجته حامل في أشهرها الأخيرة، والأسرة تسكن في منزل والد الفقيد الشعبي بأحد رفيدة، حيث دفن أمس. وأكد اللواء المحرج في تصريح صحافي بعد تقديمه العزاء أن الملازم أول حسين القحطاني انضم إلى قائمة الشرف من شهداء الوطن البواسل في جهاز مكافحة المخدرات وشهداء الواجب في مكافحة الإرهاب وشهداء الذود عن حدود الوطن في القوات المسلحة، وإن استشهاد الملازم أول حسين القحطاني لن يثني رجال المكافحة عن مواصلة جهودهم بالوقوف أمام عصابات الشر والفساد من مهربي ومروجي المخدرات.