كم أنت عادل حبيبي! تطالبني بأن أحبك بقدر ما تخونني، وفي كفة ميزانك الحب والخيانة في الوزن واحد!! .. تترك لي الخيار أن أحبك أو أحبك، والاختيار مبدأ يضمن لك جودة عدلك! .. وتسألني ماذا أفضل من الطباع، وبذريعة الخوف علي من التيه في زحام الطباع البشرية أثناء اقتناص وذكر أفضلها، تحصر لي البحث بطباعك أنت بكل العدل الموجود في بشريتك. .. تنام ملء جفنيك وأنا يقظة ينهش الوقت من فكري وراحتي، ويصمني بجرح القلق فلا يندمل، وأظل على حالي حتى الصباح حين تأتي لتصب في أُذني أحداث أحلامك البالية التي لا ذكر لي فيها ذاك عدلك حبيبي! .. أكتب منك وبك ولك كلمات وكلمات، وأستنزف من أعماقي كل ما تجود به النفس، وأجمل المشاعر لنيل الاستحسان والرضا، لا لأي سبب آخر، وأحضر أوراقي ليباركها رأيك، فتنظر لها بإحساس جبل جليدي قتل دفء الشمس، وتقول: إنه في حاجة أن يلامس الواقعية والرصانة في الوصف، فيكتسي جسد انتمائي لحبك بذات الجمود وأتناسى من الكلام شعره ونثره، وحتى حروفه، كطالبة بمدرسة عشقك يا أيها.... العادل! .. وأحيانا أفتتح قولا وأحتار في آخره، وأنتظر منك أن تكمل جزءه الثاني يا نصفي الآخر، فأجدك تماطل وتتقهقر حتى يعود قولي أدراجه وتتقوقع الفكرة، فأنسى حتى بداياته، وما أعود بحاجة آخره، فلكم شردت داخلي معاني بعدلك حبيبي! .. وتدعي حب الزهور، وتعلل بذلك تشبيهك لي بها، ولأجل ذلك تذكر أنها تجتذب الأنظار وتسحر بجمالها وتخاف على رقتها وهو مبرر احتكاري وسجني، بشريعة البشر أيضا أدمنت قطفي ومتى ذبلت ستتخلص مني، ولأنك من عداد الطيبين تحنط زهرتك بشرع عدلك حبيبي. .. ولن ألومك أبدا أو أعترض ما دمت أني من حلل لك هتك عرض عقلي، وأهدرت من أجلك كرامتي وتناسيت أني ابنة حواء التي ذكر الكتاب عن كيدي وقدرات مكري، فكشفت أوراقي نفسي، وأثبت أنه ما يضعف إلا قلبي البنفسج