أصيب 11 طالبا في المرحلة الابتدائية بإصابات متفاوتة في مدرسة موسى بن نصير بالطائف، وحدث ذلك بعد إعطائهم لقاح إنفلونزا الخنازير. وتراوحت إصابات الطلاب الصغار بين الصداع الشديد وارتفاع الحرارة والغثيان، وسقط الطلاب ال 11 بشكل متتال أثناء وقوفهم في الطابور الصباحي، وبعدما تلقوا اللقاحات. وقال مصدر من المدرسة: إن الطلبة سادهم الذعر عندما شاهدوا فقدان زملائهم للوعي، وهرب بعضهم من المدرسة نحو منازلهم. واستدعت إدارة المدرسة فرقا إسعافية متعددة، نقلت الطلبة المغمى عليهم إلى مستشفى الأطفال. وطالب عدد من أولياء الأمور إدارة تعليم الطائف بإيقاف حملة اللقاح، مشيرين إلى أنهم غير متأكدين تماما من أن أبناءهم لن يزودوا باللقاح، على الرغم من اعتراضهم على ذلك في نموذج تحديد الرغبة الذي وزع على أولياء الأمور لتحديد الراغبين بتطعيم أبنائهم من سواهم. من جانب آخر، قالت الشؤون الصحية بالطائف: إن الفحوصات الطبية للطلاب “أكدت سلامتهم من أي أعراض أو أخطار” وأضافت على لسان سعيد الزهراني ناطقها الإعلامي أن الطلاب تم نقلهم إلى مستشفى الأطفال “من خلال فرق الإسعاف الطبية المرافقة لفرق التطعيم، من باب الاطمئنان عليهم، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة اتضحت سلامتهم من أي عارض طبي نتيجة اللقاح”. وقال: “هناك حالة من الشحن النفسي أثرت على الطلاب بعد إحساس أحدهم بصداع بعد التطعيم، نتيجة مرض سابق لديه”. ولم يتسن ل “شمس” التأكد من صحة هذه المعلومات. غير أن الناطق الصحي أضاف: “إصابة هذا العدد من مدرسة واحدة لا يعود إلا للخوف الجماعي الذي انتاب الطلاب بعد الحصول على اللقاح، ما جعلهم يشعرون بالمرض، وهو ما يحدث في التطعيمات الشاملة الأخرى التي تنفذ بين حين وآخر في المدارس ضد أمراض أخرى” وأكد أن هناك أعراضا معروفة تحدث بعد إعطاء اللقاح بفترة قصيرة، مثل الألم الخفيف والاحمرار، وتورم مكان الحقن، والصداع البسيط، أو ألم بالعضلات، أو ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان. مؤكدا أن الفرق الطبية التي تجوب المدارس وعددها 315 فرقة طبية لم ترصد أي حالات أو إصابات نتيجة الحصول على اللقاح.