يبدو أن علب الشوكولاتة الفاخرة وباقات الورود المنمقة التي جهزتها المشرحات الثلاث في انتخابات غرفة الشرقية، لم تفلح في جذب السيدات للاقتراع، إذ توجهت 60 ناخبة فقط للإدلاء بأصواتهن في الفترة الصباحية، وسط تكتمهن الكبير على توجهاتهن الانتخابية. ووفقا لعدد من المقترعات وسيدات الأعمال، كان اليوم الانتخابي الأول للسيدات: “محبطا إلى حد كبير، إذ شهد إقبالا ضعيفا”، لم يرق لفوزية النافع (سيدة أعمال) التي انتابتها موجة من الإحباط والاكتئاب حال وصولها إلى المقر الانتخابي، وقالت: “كنت أتوقع أن أجد المكان يعج بالسيدات، وهو ما لم يحدث”. شاطرتها الرأي مرشحة عن فئة التجار، هي سعاد الزايدي، التي انتقدت ضعف إقبال الناخبات خلال الفترة الصباحية، لافتة إلى ما وصفته ب: “سوء تنظيم وترتيب طاولات المرشحين والمرشحات، حيث اكتظت عند مدخل المقر لوحات المرشحين وصورهم بمحاذاة الطاولات التي امتلأت بالبروشورات والوسائل الدعائية التي يستخدمها المرشحون للترويج لبرامجهم الانتخابية”. وكان مصدر عدم الارتياح لدى الزايدي كون اليوم الانتخابي “اليتيم” كما وصفته: “خصص للسيدات، وعليه كان من الأجدى وضع طاولات المرشحات في مقدمة المقر وعند المدخل، كي تلفت انتباه الناخبات بمجرد دخولهن”. الاقتراع النسائي المخيب للآمال، حدا بسيدات أعمال ومرشحات إلى دعوة رجال الأعمال والمقترعين الذكور في المنطقة لدعم الوجود النسائي في المجلس، لافتات إلى أن غيابها المتوقع وفقا للمجريات: “يعني غياب النجاح وغياب التنمية بشتى مناحيها، علاوة على أنه يعد إعاقة للعجلة الاقتصادية”. فيما جددت نادية الدوسري (سيدة أعمال) المطالبة لوزير التجارة ب: “دعم التجربة النسائية في الشرقية، كما دعمت في غرفة جدة، وعدم ترك الأمور للظروف”، على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن فرص السيدات المرشحات: “تعد الأقل، نتيجة اندراجهن في فئة واحدة، وهي التجار التي تعج ب 23 مرشحا، بينما تعد فرص الفوز من فئة الصناع الذين لا يتجاوز عددهم التسعة مرشحين هي الأكبر والأسهل”. الدكتورة عائشة المانع (سيدة أعمال) طالبت هي الأخرى وزير التجارة بتعيين سيدة من بين المرشحات أسوة بغرفة جدة: “لكسر الحاجز النفسي لدى الناخبين والناخبات على حد سواء في امتناعهم عن التصويت للسيدات” مؤكدة أن فرص فوزهن تعد الأضعف في هذه الدورة، وقالت: “أجزم منذ الآن بعدم فوز أي من المرشحات الثلاث”. وتتفق سامية الإدريسي (سيدة أعمال وعضو منتدى سيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية) مع ما ذهبت إليه الدكتورة عائشة، لافتة إلى تردد أنباء في وسط مجتمع الأعمال تنبئ بدعم قوي من قبل الوزير للمرشحات في غرفة الشرقية، حال حصولهن على عدد كاف من الأصوات قد يصل إلى حد التعيين، وأضافت: “ثمة خطاب أعد من قبل 45 سيدة أعمال من المنطقة، رفع إلى وزير التجارة يناشده بأهمية تعيين إحدى المرشحات في غرفة الشرقية ودعم وجود المرأة في هذه الدورة”. وفي هذه الأثناء شكا عدد من الناخبات من عدم قبول أصواتهن في الانتخابات لأسباب رأين أنها: “غير منطقية وظالمة”. وقالت طرفة آل زرعة (ناخبة): إن صوتها لم يقبل بسبب عدم مضي فترة كافية على حصولها على السجل التجاري، وأضافت: “على الرغم من دفعي رسوم اشتراك الغرفة سنويا لمدة 30 عاما”.