استقبلت الدوائر العلمية في أستراليا ومنطقة المحيطات بصفة عامة، خلال فبراير الماضي، الخبر الذي أعلنه وزير البيئة هناك عن تعرض فصيلة نادرة من الخفافيش إلى الفناء، بشيء من الحزن. وأشارت مراسلة مجلة تايم الأمريكية في تقرير من سيدني إلى أن العدد المتبقي من هذا الحيوان الثديي الذي يتميز بحجمه الصغير (طوله بوصة واحدة ووزنه خمسة جرامات) لا يتجاوز ال20 خفاشا. وإذا اختفى هذا الحيوان فعلا فإنه سيصبح الفصيلة رقم 23 من ذوات الثدي الأسترالية التي تتعرض للفناء خلال ال200 عام الماضية، والتي كان آخرها (الولب)، وهو كنغر صغير في حجم الأرنب البري اختفى من غابات شرق ووسط أستراليا عام 1956. وتملك البلاد أسوأ سجل في فناء الحيوانات الثديية في العالم رغم مجهودات العلماء لوضع حد لهذه الظاهرة والاهتمام بالحياة الفطرية. ووصل الأمر ببعضهم إلى استئناس بعض هذه الحيوانات المتوحشة للحفاظ عليها من الفناء. وهم يتطلعون إلى أن تجيز الحكومة تشريعات جديدة للسماح بتربية هذه الفصائل في المنازل وتحويلها إلى كائنات أليفة مثلما حدث مع أسماك قوس قزح التي تم توليد كميات كبيرة منها بعد أن أوشكت على الفناء.