تقيم مؤسسة الصدف الليلة احتفالا كبيرا بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيسها، وذلك في فندق الهيلتون بجدة بحضور عدد كبير من نجوم الفن ووسائل الإعلام، وسيرعى الحفل نيابة عن وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام، وسيتم خلال الحفل تكريم بعض رواد الدراما السعودية؛ نظير خدماتهم الجليلة في مسيرة العمل الدرامي السعودي. وقال الجاسر في حديثه عن المناسبة: “إن وزارة الثقافة والإعلام ترعى هذه الاحتفالية؛ إيمانا منها بالدور المنوط بمؤسسات وشركات الإنتاج الصوتي والمرئي في السعودية، باعتبارها أذرعة فنية مهنية أسهمت وتسهم في رفع مستوى الإنتاج الدرامي السعودي، وتشجيع المواهب والكفاءات الوطنية السعودية في مجالات الإعداد والتمثيل والإخراج برامجيا ودراميا”. وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام، أن رعاية الوزير لمثل هذه الفعاليات دليل حقيقي وجاد؛ من أجل تعزيز نهوض الإنتاج الدرامي السعودي لصالح القنوات الفضائية السعودية بقطاعيها الحكومي والخاص. ونوه الجاسر بأن سماء المنطقة العربية تعج بأكثر من 500 فضائية، معظمها مملوك لمستثمرين ورجال أعمال سعوديين، وأنه يخشى تعثر بعضها لأسباب مالية أو فنية؛ ما يؤدي إلى توقفها، لذلك فإن الأمل هو اندماج هذه القنوات بعضها مع بعض إلى كيانات فضائية تلفزيونية قوية، وقال: “إن امتلاك رجال الأعمال السعوديين لمجموعة قوية من الكيانات الفضائية هو خير لهذه البلاد من القنوات الفردية، خاصة في ظل منافسات القنوات العربية وغير العربية في سماء المنطقة العربية، وأن المهم هو النوع لا الكم في العدد، وكذلك في المحتوى والمضمون برامجيا، ودراميا”. وشدد وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، على أن هذا المسار إن تحقق يتطلب بالمقابل دمجا حضاريا لمؤسسات وشركات الإنتاج السعودية، حيث إن مؤسسات وشركات الإنتاج هي مصانع لا بد أن تتوافر فيها المهنية والحرفية؛ من أجل إيجاد منتج إعلامي فيه مواصفات عالية التأهيل يعكس واقع الإعلام السعودي الحديث. وأكد الجاسر، أن مبادرات رجال الأعمال السعوديين ممن لهم اهتمامات بالشأن الإعلامي في تأسيس الشركة السعودية للأقمار الصناعية، ومدينة الإنتاج الإعلامي السعودي، ودمج الكيانات الفضائية والإنتاجية بعضها مع بعض سيغير خريطة الإعلام السعودي داخل السعودية وخارجها، منوها بأن سياسة السعودية الإعلامية سياسة متوازنة وعقلانية، وتسعى إلى بث روح التسامح والوسطية في الطرح والمعالجة الإعلامية، وهي في الأخير خير متدفق للعالم العربي والإسلامي. من جانب آخر، تأتي هذه الاحتفالية لمؤسسة الصدف (أكبر بيت للدراما العربية)، لتتوج النشاط الكبير الذي قامت به في السنوات الأخيرة، التي استطاعت من خلاله الوصول بالعمل الدرامي السعودي إلى مهرجانات عربية وعالمية.