في 15 شعبان 1423ه الموافق 21 أكتوبر 2002م، أعلن الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بدء الدعوة للترشيح لنيل (جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه)، وهي جائزة تواكب تعقيدات الحصول على هذه المادة الحيوية على الصعيد العالمي؛ من أجل دعم أبحاث استخراجها وإنتاجها وتوفيرها لجميع سكان العالم، ما يعتبر جهدا إنسانيا رفيعا يقدمه الأمير سلطان للبشرية ضمن منظومة عطائه الكبيرة والمتواصلة. ويرأس مجلس الجائزة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ويضم في عضويته خبراء محليين ودوليين على أعلى المستويات.. عن معطيات هذه الجائزة يتحدث لشمس” الدكتور عبدالملك آل الشيخ الأمين العام لجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه. يقول الدكتور عبدالملك: “تبرز أهمية الجائزة العلمية الدولية في كونها مشاركة من السعودية في تناول موضوع المياه الحيوي على المستوى الدولي، الذي يعد من أكثر الاهتمامات الإنسانية والاقتصادية والسياسية في مختلف أنحاء العالم. أما على المستويين العربي والمحلي فقد جاءت هذه الجائزة تلبية لحاجة ماسة للماء اقتضتها الظروف المناخية الجافة في المنطقة العربية بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص. وتعتبر الجائزة رسالة السعودية إلى العالم التي تعكس الصورة الحقيقية للأمة الإسلامية والحضارة الإسلامية في تولي زمام المسؤولية الإنسانية على المستوى الدولي”. وعن الفروع التي تمنح لها جوائز، يحددها بقوله: “جائزة الإبداع وجائزة الفروع التخصصية، وهي تشمل فروعا عدة، الفرع الأول المياه السطحية والفرع الثاني المياه الجوفية، والفرع الثالث الموارد المائية البديلة “غير التقليدية”، والفرع الرابع إدارة الموارد المائية وحمايتها”. وبالنسبة إلى إنجازات الأمير سلطان في مجال البيئة والمياه، يقول: “في عام 1981م حرص سموه على إنشاء مصلحة الأرصاد وحماية البيئة كإحدى الإدارات التابعة لوزارة الدفاع والطيران وفي عام 1986م، تولى سموه منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وفي عام 1990م ترأس اللجنة الوزارية للبيئة التي وضعت استراتيجية وطنية لحماية البيئة، وأسس صندوقا لدعم الحياة الفطرية ومسابقة باسمه لخدمة البيئة وفي عام 2002م، أسس سموه جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، وأعلن الدعوة للترشيح، وفي عام 2005م وافق على تسمية وتمويل مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول بالسعودية”. ويشير عبدالملك إلى التقديرَين المحلي والدولي الواسعَين للأمير سلطان في هذا المجال، بقوله: “في عام 1996م حصل سموه على درع البيئة العربي، ولقب برجل البيئة العربي الأول من قبل الاتحاد العربي، واختير من ضمن العشرة العازمين على حماية بيئة كوكب الأرض من قبل وكالة وتنس الدولية، وفي عام 2002 م مُنح جائزة الشيخ راشد العالمية للشخصية الإنسانية، وفي عام 2003م حاز جائزة السلام والبيئة، التي قدمها لسموه مركز التعاون الأوروبي العربي ومقره في مدينة ميونيخ الألمانية، وغير ذلك من الجوائز والشهادات التقديرية الإقليمية والدولية؛ تقديرا لجهود سموه الكبيرة والمتميزة في مجال حماية البيئة ومواردها الطبيعية”.