يدخل فريق الأهلي الأول لكرة القدم لقاءه اليوم أمام نظيره الفتح في الجولة ال 11 من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين بهدف نسيان خسارته الأخيرة أمام الاتحاد في (ديربي) المنطقة الغربية وتعويض جماهيره بفوز من شأنه أن يحسن من أوضاع الفريق في سلم الترتيب. وفي لقاء آخر ضمن ذات الجولة يسعى الاتفاق إلى الابتعاد قليلا عن منطقة الخطر عندما يلعب على أرضه أمام نجران الذي يشارك منافسه الطموح نفسه. الأهلي × الفتح وعلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة يستضيف الأهلي خامس الترتيب بنقاطه ال 11 الفتح الرابع بفارق نقطة واحدة عن خصمه. ويعاب على الأهلي الضعف الواضح في عمق الدفاع الذي كان السبب الرئيس في إهدار الفريق عددا من النقاط السانحة، بالإضافة إلى هجومه الذي يعاني من عدم ثبات في المستوى خصوصا أن مالك معاذ المهاجم الأبرز في الفريق لا يزال بحاجة إلى بعض الوقت للعودة إلى مستواه المعهود بعد رجوعه من إصابة أبعدته عن الملاعب فترة طويلة، وانحدار مستوى زميله حسن الراهب. وتكالبت الظروف السيئة على الأهلي بعد أن فقد وسطه الكثير من بريقه بإصابة تيسير الجاسم الذي لخبط أوراق المدرب السابق جوستافو الفارو وجعله غير ثابت على عناصر محددة وتكرر الأمر مع مساعده الذي يستلم زمام التدريب بصورة مؤقتة، بالإضافة إلى عدم توفيق الإدارة في اختيار اللاعبين الأجانب. وعلى الطرف الآخر يعد الفتح الوافد إلى دوري الكبار هذا الموسم أفضل حالا من الناحية الفنية باقتناع الإدارة بإمكانيات المدرب فتحي الجبال، بيد أنه يشتكي من ضعف الخبرة في المناسبات الكبيرة وهي عادة غالبا ما توجد لدى الفرق الصاعدة حديثا.ويعتمد مدرب الفريق الجبال على طريقة لعب 4 / 4 / 1 / 1 معتمدا على فيصل الجمعان في المقدمة ويدعمه ربيع السفياني أو أحمد أبو عبيد، ويملك الجبال وسطا جيدا بقيادة فيصل سيف وأحمد الحضرمي الذي شكل إضافة قوية في المباريات الأخيرة نظرا للتطور الواضح في مستواه. ويعد المستوى الثابت الذي يظهر به محمد شريفي حارس المرمى سببا بارزا في الثقة التي تولدت للدفاع الذي يقدم مجهودات طيبة مع أندية الوسط بيد أنه لا يجد نفسه أمام الكبار بقبوله ثمانية أهداف من الهلال والنصر. الاتفاق × نجران ويدخل الاتفاق لقاءه أمام نجران على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام وهو يقبع في المركز 11 (قبل الأخير) بست نقاط جمعها من فوز وثلاثة تعادلات وست هزائم، فيما يحتل نجران المركز التاسع برصيد سبع نقاط بعد فوز وحيد وأربعة تعادلات وخمس هزائم، وسيكون لفارق النقطة الذي يفصل بين الفريقين عاملا من شأنه زيادة إثارة اللقاء. وأكمل الاتفاق استعداداته بعد أن شرح مدربه الروماني إيوان مارين جميع الأخطاء الفنية التي وقع بها لاعبوه في المباراة الماضية أمام القادسية التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، حيث طبق خلال الحصص التدريبية الأخيرة العديد من الجمل التكتيكية وركز كثيرا على تنشيط النزعة الهجومية، وقد يدفع إيوان بورقة صالح بشير منذ بداية اللقاء إلى جانب يوسف السالم، فيما ستعطي عودة المدافع العائد من الإيقاف فهد المفرج اطمئنانا لبقية زملائه لما يمثله من ثقل واضح في الخط الخلفي، حيث سيلعب بجوار سياف البيشي الذي قدم أداء جيدا أمام القادسية. ومن المتوقع أن ينتهج إيوان أسلوب 4 / 4 / 2 لبحثه عن فوز يجعل الفريق يتخلى عن المركزين الأخيرين للمرة الأولى منذ انطلاق الدوري. أما نجران الذي تلقى صفعة موجعة في مواجهته الأخيرة حينما خسر 2 / 4 من الحزم على أرضه وبين جماهيره فيسعى إلى مصالحة جماهيره بنتيجة إيجابية خارج قواعده بعد سلسلة من الهزائم.ومن غير المرجح أن يقوم مدربه في تكثيف الهجوم وسيكتفي بوجود المحترف السنغالي موسى سليمان وحيدا في المقدمة، الذي سيجد مساندة من القائد الحسن اليامي كمهاجم ثان. ولم يطرأ على تشكيلة نجران أي تغيير في العناصر، وربما يلعب مدربه بطريقة 4 / 5 / 1 رغبة في امتلاك منطقة المناورة وتضييق المساحات على لاعبي الخصم.