منذ أن خلقني الله وأنا أتسم بتلك السمة التي أحبها، والتي جعلت القريب والبعيد مني يصفني بصفات، منها: غريب الأطوار، وإنسان عجيب، ومريض نفسيا، والعديد أيضاً من الصفات التي لا أحبها.. المشكلة التي يرى البعض أنها هي المشكلة هي أنني إنسان (بيتوتي) لا أحب الخروج من المنزل أبدا إلا لحاجة ملحة فقط، وأعشق المكوث في منزلي كافيا خيري وشري، ومع ذلك لم أسلم من الناس وبالذات الأقارب، وأولهم زوجتي وأبنائي، فيجب علي أن أتخلص من هذه السمة مؤقتا من أجلها ومن أجل أبنائي فأضطر إلى تلبية رغباتهم على مضض. لا أحب أن أذهب إلى المناسبات الاجتماعية.. ولا أحب أن أذهب إلى تجمعات زملائي في العمل. ليقولوا ما يشاؤون عني فلم أعد أكترث لما يقال، فهذه طبيعتي التي خلقني الله عليها، أريد أن أكون دائما في منزلي، وأحمد الله أني أملك وسائل ترفيه تساعدني على التعايش مع طبيعتي البيتوتية. دعوني وشأني، أعيش بالنمط الذي يناسبني، لا أريد المزيد من الألقاب منكم ولا أريد أن أكون اجتماعيا.