طالب عددٌ من سكان الأحياء المتضررة من كارثة الأمطار والسيول في جدة بمعاقبة المتسببين في كارثة جدة حتى لا تتكرر تلك المشاهد مرة أخرى، مشيرين إلى أن ما حدث لا يجب أن يسكت عنه خصوصا بعد الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي وقعت. وأكدوا أن المعالجات التي تقوم بها القيادة حاليا ستعيد الأمور إلى نصابها. وشرح بعض السكان ل”شمس” خلال جولتها على الأحياء ما آل إليه حالهم بعد الكارثة حيث أعادتهم إلى نقطة الصفر بعد أن أنفقوا سنين في بناء منازلهم أو تجارتهم. وقال ( ن – الحصيني) وهو ينظر بحسرة إلى محله المتضرر إن فرحته لم تكتمل بالانتهاء من تجهيزه وإنفاق أكثر من 100 ألف ريال عليه فلم تكد تمضي بضعة أشهر حتى دهمه السيل وجعله أثرا بعد عين. وناشد أمير مكةالمكرمة أن يعيد لجدة ألقها ورونقها وأن تتم محاسبة كل من خان الأمانة. قويزة تحتضر أما (ع – الفقيه) فلم يخف شعوره بالدهشة والحسرة، فما كان يتخيل أبدا أن يشاهد حي قويزة بكل نشاطه وحركته وهو يحتضر. وقال إنهم نادوا كثيرا بتدارك الأمور قبل أن تسوء العواقب، إلا أن بعض الجهات لم تؤدِ عملها كما ينبغي وعلى مسؤوليها التنحي إذا ثبت تقصيرهم. وأضاف سعد اليامي الذي فقد كل ممتلكاته هو وأسرته بعد أن دهمتهم السيول داخل منزلهم بقويزة أن ماحدث قدر ومكتوب، لكن لابد من محاسبة المقصرين، فهناك كثير من أوجه الإهمال التي أدت إلى هذه النتيجة الكارثية. خسائر فادحة وذكر ( ح – النصبي) أنهم توقعوا أن يكون المطر الذي هطل عاديا كغيره من الأمطار التي أصابت جدة أخيرا إلا أن السيول التي دهمت بيوتهم جعلتهم يتيقنون أن كارثة ستحل بالمدينة، فالسيول كانت تأخذ كل شيء في طريقها. عدد من المقيمين كانو يحاولون ترميم المحال التي يعملون بها حيث بدا عليهم التأثر من توقف عملهم. وقال أحدهم ويدعى أمير( هندي) إنهم يعملون على إعادة ترتيب محل الملابس الذي يملكه كفيلهم وتنظيفه من الأضرار التي لحقته. وقال إن خسائر المحل بلغت نحو 150 ألف ريال بعد أن التهم السيل كل محتوياته وتركه جدرانا عارية.