رصدت “شمس” في ختام أداء الحجاج لمناسكهم توافد أعداد كبيرة منهم لزيارة الأماكن التاريخية والأثرية بمكةالمكرمة، وشاهدت أفواجهم يصعدون إلى غار حراء متحاملين على أنفسهم، متكبدين مشقة الصعود وعناء الرحلة. وأوضح الدكتور فواز بن علي الدهاس مدير وحدة المتاحف بجامعة أم القرى ل “شمس” أن جبل حراء تسميه العامة جبل النور، إشارة إلى نور الهداية ونزول القرآن على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وكان هذا الجبل يقع خارج النطاق العمراني لمدينة مكةالمكرمة آنذاك، وهو جبل عال يرتفع نحو 200 متر عن سطح الأرض، والغار الذي قصده رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يطل على وادي إبراهيم، ويمكن رؤية الكعبة المشرفة من أعلاه؛ إذ لا حاجب من جبال أو غيرها. وأشار إلى أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يصعد الجبل يتعبد ويتفكر، ويتدبر هذا الفضاء الواسع، فلما كان رمضان من السنة الثالثة من عزلته (صلى الله عليه وسلم) شاء الله أن يفيض من رحمته على أهل الأرض، فأنزل عليه الوحي وقد بلغ عمره 40 سنة. ومن خلال الجولة لوحظ وجود العديد من المركبات والحافلات قريبة من الجبل لنقل الحجاج منه وإليه، إضافة إلى غيره من الأماكن التاريخية الأخرى، وكان هناك إقبال كبير من حجاج بيت الله الحرام على شراء بوسترات لغار حراء، واهتموا بالتقاط الصور التذكارية للطرق المؤدية إلى الغار.