المشتركون في شركة الاتصالات يعانون منذ أشهر من فوضى الفواتير والسبب تغيير النظام.. هناك من تحول إلى شركات أخرى هروبا من تلك الحالة.. البعض وصلته أرقام مالية رغم أنه وضع حدا ائتمانيا أي قيمة مكالماته تجاوزت ذلك الحد مثال أحد المشتركين حدد 500 ريال جاء في الفاتورة 3000 آلاف ريال وهكذا.. كل ما حدث من الاتصالات لم تتحرك هيئة الاتصالات أو تعلن رفضها لتلك الأخطاء.. مع أن كثيرين تقدموا بشكوى ولم يجدوا ردا مقنعا من الهيئة.. الغريب أن الهيئة تحركت بسرعة بعد تقديم الشركة عرضا يتيح لعملاء الجوال المفوتر الحصول على مكالمات مجانية داخل شبكتها ولمدة شهر على مدار الساعة. الهيئة أكدت في بيانها أن العرض المذكور مخالف لأنظمتها وتم الطلب من الشركة إيقافه فورا، والهيئة أكدت أيضا حرصها على حفظ كافة حقوق المشتركين وحماية المنافسة العادلة. شركة الاتصالات السعودية ردت على قرار “هيئة الاتصالات”، مؤكدة كذلك أن عرض حملتها المجانية لا يخالف القوانين والأنظمة المعمول بها، والحملة ما هي إلا أحد برامج التقدير والوفاء، وليست باقة سعرية أو عرضا ترويجيا، وقدمت جميع المعلومات المطلوبة نظاميا لهيئة الاتصالات بحسب المعايير والمدة المحددة، والحملة مستمرة كما أعلنت الشركة سابقا. رفض الهيئة ورد الشركة برفض الرفض يفتحان الأبواب والنوافذ لقضايا متشابكة يدفع ثمنها المشترك وهو هل الشركة تعلن تلك الحملة “شكرا” بتكاليف كبيرة جدا لا تقدمها مسبقا إلى الهيئة التي يبدو من بيانها أنها آخر من يعلم؟! كيف يمكن لشركة اتصالات أن تطلق حملتها دون موافقة الهيئة؟ لماذا ترفضها الهيئة إذا كانت مجانا أي لمصلحة المشترك ورد بعض من أخطاء فواتير وغيرها منذ وقت طويل تتحملها الشركة وليس المستهلك؟ أيهما أفضل قيام الشركة بالاتفاق مع نادي ريال مدريد ولاعبيه الحاليين والسابقين مثل كريستيانو رونالدو وزين الدين زيدان ودعوة النادي لزيارة المملكة وهو ما يمثل رقما ماليا كبيرا لا يتناسب مع النتائج كان من الأولى صرفها في إصلاح نظام الكمبيوتر حتى لا تقع أخطاء فادحة في مبالغ الفواتير والمنتجات الأخرى أو تقديم شهر مجاني للجوال المفوتر؟ أسئلة أمام الهيئة لعل المشترك يجد جوابا شافيا منهيا المعاناة مع شركة الاتصالات بشرط ألا تترك أشياء مهمة وترفض ما يفرح المشتركين الذين يصل عددهم بالملايين خاصة أنهم يعيشون أياما فضيلة العيد والحج ويدعون ربهم لمن يقفون على الحدود للدفاع عن الأرض والإنسان. يقظة شركات اتصالات أخرى ربما تفكر في تقديم عرض مجاني لحماة الوطن ولأبناء الشهداء يستمر خلال بقاء القوات على الحدود تقديرا لدورهم البطولي؛ لأن ذلك أفضل بكثير من صرف مئات الآلاف من الريالات لريال مدريد ولاعبيه والتصوير مع أغلى لاعب في العالم وآخر اعتزل المستطيل الأخضر.