أكد الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أن الوضع على الشريط الحدودي حيث المواجهات بين القوات المسلحة السعودية ومجموعة من المتسللين المعتدين مطمئن للغاية، وذكر أن الانتصار تم ولله الحمد، وتحققت السيطرة لقواتنا المسلحة الأبية. وجاء ذلك خلال استقباله أمس وفدا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برئاسة الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات بالجامعة وعددا من المسؤولين الذين عبروا عن عميق شكرهم لأمير منطقة جازان على مواقفه المشرفة التي أسهمت في رفع الروح المعنوية وقدموا التهنئة بالانتصار الكبير للقوات السعودية، كما نقلوا إدانة جميع منسوبي الجامعة وعلى رأسهم مديرها الدكتور سليمان أبا الخيل لما قام به المعتدون من تسلل على الحدود وانتهاك للأراضي السعودية. وشملت زيارة الوفد مركز الإيواء بمحافظة أحد المسارحة وقطاع حرس الحدود بمحافظة فرسان، والتقوا والد الشهيد عيسى مدخلي بقرية الركوبة بمحافظة صامطة، ونقل خلالها الوفد تحيات منسوبي الجامعة للجميع، والتعازي لأسرة الشهيد، وقد أشار رئيس الوفد في ختام الزيارة إلى أن العبارات العظيمة التي أوضحت العديد من الصور الجميلة والمشاهدات الرائعة التي تضمنتها كلمة أمير المنطقة للوفد، والتلاحم الكبير في مركز الإيواء واستعداد الجميع للتضحية في سبيل الدفاع عن الدين والوطن قد عززت في نفوس الوفد أعظم الشعور بالفخر والاعتزاز بقيادة هذا الوطن الغالي وشعبه الوفي. من جهة ثانية، سجل أبناء منطقة جازان لوحة مواطنة جميلة بتطوع 635 شابا وشابة للعمل في خدمة المواطنين النازحين من الشريط الحدودي من خلال الجمعيات الخيرية بالمنطقة، وتابع الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة أعمال المجلس لتقديم العون والمساعدة والدعم للمواطنين النازحين، مشيدا بالجهود التي بذلت من قِبل أعضاء المجلس ومنسوبي الجمعيات بالمنطقة والمتطوعين معها الذين تبرعوا بجهدهم ومالهم ووقتهم وخبرتهم من أجل الوقوف بجانب إخوانهم المواطنين. من جانب آخر، أوضح محمود بن علي الأقصم الأمين العام للمجلس التنسيقي رئيس جمعية البر الخيرية بمحافظة أبو عريش أن المجلس يضم 25 جمعية خيرية بها 600 متطوع سخروا أنفسهم لتقديم المساندة للجهات ذات العلاقة التي تقدم خدماتها للمواطنين النازحين، إضافة إلى 35 امرأة متطوعة من جمعية الملك فهد الخيرية النسائية يقدمن خدمات للنازحات وينسقن مع الجهات ذات العلاقة، وتتم كل هذه الأعمال من خلال لجان الطوارئ التي أقرها المجلس وتم تأسيسها في جميع الجمعيات الخيرية بالمنطقة والتي كان لها جهود ملموسة في الحدث. وقال الأقصم: “نقوم من خلال المجلس بدعم ومساعدة جمعية البر الخيرية بمحافظة الخوبة موقع الحدث وكذا الجمعيات الأخرى في المحافظات القريبة منها ومعرفة نوع الاحتياجات التي تريدها والتنسيق مع الجمعيات الأخرى لمعرفة ما ستقدمه”. وأضاف أن المجلس تلقى دعما من جمعيات خيرية من خارج المنطقة تتمثل في جمعية الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي الخيرية التي أمنت 7000 سلة غذاء وكذلك جمعية البر الخيرية بأبها، حيث وفرت 2500 كرتون تحوي مواد غذائية. وأشار إلى أن المجلس قام في اليومين الأولين لبدء الأحداث بالخوبة بتوفير 1000 وجبة طعام مع مياه الشرب للنازحين، ومن ثم تولت العملية الجهات المختصة فيما قام عدد من الجمعيات الخيرية بتوفير مراتب نوم وأغطية ورضاعات وحفاظات للأطفال وحليب ومواد غذائية وسخانات مياه وثلاجات لحفظ الشاهي والحليب.