بكل أسف دهمتنا أمراض وأوبئة بمسميات أشكال وألوان، لكن ما حدث من رئيس الاتحاد الجزائري يعد أخطر أمراض التعصب التي دبّت بين جماهير الرياضة العربية، خاصة الجزائرية، التي قدمت لنا التعصب الرياضي ومسحت ما تبقى من عنوان الرياضة المبنية على الأخلاق والروح الرياضية وعنوانها الدارج: “تواضع للنصر وابتسم للهزيمة”. في يقيني أن ما حدث من خروج عن النص من شغب وانحراف للأخلاق الرياضية ما هو إلا إنفلونزا قادمة قد تفوق في أعراضها إنفلونزا الطيور والخنازير وجنون البقر، وإذا ما لم تتدخل القيادات العليا لإيقاف مسببات هذا المرض الخطير فإن حال العلاقات العربية المريضة أصلا سيزيد من الاحتقان بين الشعوب العربية. فازت الجزائر ومبارك لها النتيجة والتأهل بعد أن طمست الهوية العربية بعد خروج الممثل الرئيسي لها الأخضر السعودي الذي قاد تونس والبحرين ومصر والمغرب إلى حالة اللااتزان، وهذا مربط الفرس؛ حيث إن بروز الأخضر وتواجده داعم رئيسي للتواجد الرياضي العالمي. منتخب الفراعنة أخفق في القاهرة بفارق الهدفين، وكان بإمكانه أن يحسمها في مباراة الرد دون الانتظار لمباراة فاصلة، وهذه هي الكرة رغم تألق العملاق الحضري الذي سيفتقده المونديال والعيون العربية. خسر الاتحاد كأس آسيا، وخسر نور الترشح لنيل جائزة أفضل لاعب آسيوي لأسباب لا نعلم حقائقها، بخلاف تأهل الجزائر الذي أتى بطريقة عنترية، إما التأهل أو ولعها يا معلم هذا القدر المكتوب لكل كرتنا العربية، وعلى الجزائريين إثبات أنهم تأهلوا لأنهم الأجدر. الإتي أزين من (زين)؟ رغم أنف الحظ استطاع العميد أن يعود إلى دوري زين أمام نجران في مباراة غاب عنها الحضور الجماهيري بسبب مباراة العنف الكروي بين الجزائر ومصر، وحضر نور ورفاقه بعد غيبة طويلة، وفاز الاتحاد بثلاثة أهداف فقط بعد أن أضاع ضعف الأهداف الثلاثة، وقدم نفسه من جديد إلى دوري زين كأفضل الفرق، وأعاد الفرح لاستاد جدة من جديد، ووجّه رسالة خاصة إلى عاشقيه بالالتفاف حوله، وكذلك إلى الفرق المنافسة. نقاط سريعة إنفلونزا الجماهير بعد الخنازير احتقان وعنف غير محمود! نور الأفضل منذ عشر سنوات سقوط للاتحاد الآسيوي.. فهل من خلفان جديد؟ خروج الأخضر أحبط العرب، وعلى الجميع انتظار عودته حتى يتذوق الجميع طعم الفرح من جديد؟ رئيس نجران قال إن فريقه أضاع فرصتين وتناسى أن الاتحاد أضاع ثماني فرص. المرزوقي يستأهل أن يحتفي بالنمور تكريما لمثاليته ونبوغ فكره. أمام بوشا مطبات اصطناعية بتجاوزها ستتجه البوصلة غربا. متى أشاهد تكر يخرج من مباراة من دون كرت أو أخطاء فادحة؟ آخر المشوار المُتعَب ينام على وسادة من حجر ليستريح.. أما الكسول فيجد الراحة فوق وسادة من الريش. وكل عام وأنتم بألف خير.