أيام الفرح حتى ولو كانت محدودة إلا أن لها لذة خاصة، هذا ما ردده محمد مجرشي الذي عاش لحظات عصيبة من الترقب والانتظار في مخيم الإيواء أمس الأول قبل أن تتهادى إلى أذنيه صرخة بريئة مصدرها مولوده الصغير (عبدالله) الذي خرج للنور للتو. مجرشي والد ثاني طفل ذكر يولد في مخيم النازحين، لم يخالف رفيقه محمد هزازي حيث اتفقا على تسمية المولودين ب(عبدالله) تيمنا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والفرحة بهذا المولود – والحديث للمجرشي- مختلفة تماما نسبة للظروف الخاصة التي يعيشها هو وأفراد أسرته ومئات النازحين في مخيمات الإيواء بسبب الأحداث الدائرة على الشريط الحدودي بين القوات المسلحة السعودية والمتسللين. وعن كيفية ولادة (عبدالله) يقول والده: “لعدم وجود طبيب اضطررت للاستعانة بخالات زوجتي وقريباتها لتوليدها، وهو ما تم بعد ساعات عصيبة قضيناها معا في انتظار وصول المولود الجديد، ومن شدة الفرح حملته مسرعا وتوجهت به إلى فرقة تابعة للهلال الأحمر السعودي كانت موجودة في الموقع واعتنوا به طبيا قبل أن يعيدوه لنا، ونحمد الله على ذلك كثيرا”. يشار إلى أن ثلاث حالات ولادة تمت في مخيمات الإيواء في جازان مع بدء الأحداث اثنين ذكور وسميا (عبدالله)، وأنثى أطلق عليها اسم (وصايف).