حملت عودة الفنان اللبناني وائل كفوري إلى أرض (روتانا) بعد غياب استمر سنوات، علامة استفهام كبيرة، ففي الوقت الذي تسربت فيه أنباء من داخل أروقة (روتانا) تشير إلى أن المسؤولين فيها لديهم نية بمعالجة وضع قطاع الصوتيات من خلال تصفية نهائية لقائمة فنانيها التي بلغت حسب المصادر 24 فنانا من مختلف الجنسيات، ومغادرتها على فترات متقطعة؛ ما جعل هناك اضطرابات فنية بعد تسريب تلك المعلومات، وإعادة حسابات بعض نجومها في إنتاجهم، إلا أن المنهج الإداري الذي تزعمه سالم الهندي في القطاع الصوتي يختلف تماما عن توجه الشركة التي تسعى لتصفية وتنقية قائمة فنانيها، وإعادة صياغتها من جديد حسب عطاءات نجومها داخل سوق الاستثمار الصوتي، في ظل غياب الخطاب الإعلامي الذي يتسم بالشفافية، خاصة أن شركة روتانا على أعتاب مرحلة جديدة يسعى مالكها لاستثمارها بشكل احترافي ومهني داخل الأسواق العالمية مع شريكها الجديد (نيوز كروب). وبعودة سريعة على عقد الفنان وائل كفوري (المبهم)، فقد لعبت الفنانة إليسا دورا مهما عبر مبادرة الصلح التي قادتها بين سالم الهندي رئيس قطاع الصوتيات في (روتانا)، وزميلها وائل كفوري، حيث أنهت الخلاف الذي نشب بينهما على مائدة يوم ميلادها، واستمر فترة طويلة لم تخلُ من التراشق الإعلامي، تحدث خلالها كفوري إلى وسائل الإعلام بأنه غير خاسر من الخروج من (روتانا)، والهندي حينها رد عليه بأحاديث مشابهة. من جانب آخر، أظهرت الصورة الجماعية التي التقطت لهما وتناقلتها وسائل الإعلام ابتسامة عريضة لسالم الهندي، يقابلها وائل كفوري بوجه (عابس) على غير العادة؛ ما ترك أبواب الأسئلة مشرعة، ويبدو أنه لا يزال وراء الأكمة ما وراءها، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل وافق وائل كفوري على عقد (روتانا) دون أي قيد أو شرط؟!.. وهل سيستمر كفوري مع (روتانا)، أم سينقلب عليها قريبا أسوة بزميلتيه نوال الزغبي وأصالة نصري اللتين تم إغلاق ملفاتهما بالشمع الأحمر في (روتانا)؟.. هذا ما ستطلعنا عليه قادم الأيام.