شرعت إدارة الدفاع المدني في تنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين، وعملت خلال الأيام الماضية على نقل النازحين إلى شقق مفروشة مجهزة تجهيزات كاملة، عملا على راحة المواطنين. ووفر الدفاع المدني في الطوال شققا مفروشة على طراز حديث للنازحين من محافظة الحرث بالخوبة، كما سلم الرئيس رقباء عبدالله باصهي مدير المركز أكثر من 50 عائلة مفاتيح الشقق الخاصة بهم، مع بعض المستلزمات الضرورية، كالبطانيات والمفارش ووجبات الفطور والغداء والعشاء. وأشار الباصهي إلى أن عدد المستفيدين من الشقق المفروشة التي تم تأمينها في الطوال يزيد على 529 فردا، معظمهم نازحين من الخوبة وقرى القرن. من جهة ثانية، أبدى المواطن إبراهيم بن عبده الحارثي، سعادته بما تم توفيره من مسكن له ولعائلته النازحة من الخوبة، والبالغ عددها 11 فردا، وقال: “أحمد الله على كل حال، فعلى الرغم من نزوحنا بعيدا عن قرانا، إلا أن حكومتنا الرشيدة أيدها الله وفرت لنا كل المتطلبات من سكن ومأكل ومشرب، والشكر لله ثم لحكومتنا ولأفراد الدفاع المدني بالطوال الذين أدوا دورهم على أكمل وجه”. أما السيد حسين مجرشي وابنه أحمد مجرشي، فقالا: إن توفير السكن والمأكل والمشرب لهم في وقت قياسي، أنساهم قليلا من الهم والتعب، وأضافا: “نسأل الله أن يدحر كيد الخونة المخربين، ونشكر بدورنا جهود رجال الدفاع المدني، وعملهم على توفير جميع المستلزمات الضرورية، وهذا ليس غريبا على جهة تتلقى التعليمات من ملك الإنسانية والرجل الذي يفكر في جميع أبناء شعبه ويهتم بهم وبهمومهم”. أما عطية سليمان فقال: “نزوحنا سبب لنا ولأفراد أسرتنا الكثير من المتاعب، فقد عانينا كثيرا حتى وصلنا إلى الطوال، ونحمد الله وجدنا كل الأمور مهيأة، فنحن الآن نعيش بأمن وسلام، وهذا الأمر ينسينا الألم، ويجعلنا نتحمل بعدنا عن الديار والأهل، لكن نتمنى العودة في القريب العاجل، وندعو لرجال قواتنا المسلحة بتحقيق النصر والقضاء على عبث المتسللين، والعمل على عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي، ونحن واثقون من ذلك”. يشار إلى أن الأوامر قضت بتوفير شقق مفروشة للنازحين وإيوائهم في مختلف فنادق المنطقة، وشددت على عدم إلزامهم دفع التكاليف، وأشارت إلى أن الحكومة ستتولى ذلك، وهو ما وجد ترحيبا كبيرا من الأهالي.