في الجانب الآخر، يستمر تدفق النازحين من الأراضي اليمنية هربا من خط النار، وقال عدد من النازحين إن الحوثيين وعناصر أخرى استغلوا الحرب القائمة بسرقة أموالهم وأرزاقهم وتهديدهم بالسلاح في حال منعهم. وقال أحد النازحين إن الإصابات والقتلى من معارفه وأقاربه نتيجة الحرب، دفعته للنزوح مع أسرته إلى الأراضي السعودية لحين انتهاء القتال. وأشار المسن يحيى علي (66 عاما) إلى أن أفراد أسرته وأقاربه “اضطروا إلى ترك المنازل خلفهم والهرب من الموت والجوع الذي تسببت به الحرب من جراء سرقة أموالنا وغذائنا وتهديدنا دوما بالسلاح، وكون منازلنا مواقع يستولي عليها الحوثيون وهو ما يهددنا بالموت، ولهذا اضطررنا للنزوح إلى المخيمات التي قامت بها الحكومة السعودية”. ويضيف أن الغذاء والدواء والرعاية تصلهم وبشكل مستمر منذ نزوحهم مساء الخميس الماضي. وأشار علي إلى أن لديه تسعة أطفال جميعهم لم يحظوا بالتعليم نظرا للظروف الصعبة وانعدام المدارس في المنطقة التي يقطنها.