حلت شرطة جدة، أخيرا، غموض حوادث خطف الحقائب النسائية وأجهزة الجوال داخل مساجد جدة، بعد أن استطاع قسم شرطة الشرفية بالتعاون مع الدوريات الأمنية التوصل إلى الجناة الذين درجوا على تنفيذ سرقاتهم داخل المساجد من دون خوف أو رادع ديني. وتم القبض على الجناة عقب تنفيذهم لإحدى سرقاتهم في منطقة الشرفية، حيث دخل أحد اللصوص إلى مصلى النساء خلال أداء المصلين إحدى الصلوات، وخطف حقيبة سيدة كانت تصلي، وحاول الهرب، فما كان من السيدة إلا أن علا صوتها بالصراخ وهي تطالب بالقبض عليه، ولكنه كان سريعا وهو يقفز نحو سيارة كانت متوقفة خارج المسجد ليلوذ بالفرار، غير أن أحد المصلين سمع صراخ السيدة وهب لاستطلاع الأمر، فشاهد اللص وهو يقفز إلى السيارة ويهرب بها، فدون أرقام لوحة السيارة، وقدم بلاغه للدوريات الأمنية بعد أن استمع لشكوى السيدة، وتحرر محضر بالواقعة لدى قسم شرطة الشرفية، فيما شدد اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة على سرعة ضبط الجناة، وهو ما تحقق بعد أن تم عمل عدة كمائن في مواقع مختلفة بحثا عن السيارة، اشتركت فيها وحدات من البحث الجنائي بقسم شرطة الشرفية، والدوريات الأمنية، وتم رصد السيارة وهي تسير في حي الشرفية وبداخلها ثلاثة شبان من ذوي البشرة السمراء، تمت متابعتهم حتى توقفوا في أحد الشوارع، فسدت سيارات البحث الجنائي طريق هروبهم، ومن ثم ضبطتهم على الرغم من محاولتهم الهرب. واتضح أن الشبان الثلاثة من الجنسية التشادية، وكانت السيارة مستأجرة باسم أحدهم، وضبطت حقيبة السيدة التي كان بداخلها مصوغات ذهبية ومبلغ مالي، كان الجناة قد رصدوا المرأة وهي تسحبه من أحد الصرافات قبل أن تتوجه إلى المسجد لأداء الصلاة. وأشار المتحدث الإعلامي لشرطة جدة إلى أن التحقيق يجري مع الجناة المضبوطين للكشف عن كامل السرقات التي نفذوها، وقال: إنهم عثروا على حقيبة السيدة داخل السيارة، بالإضافة إلى مصوغات ذهبية كانت معها.