تنتظر الجماهير السعودية تتويج فريق الاتحاد الأول لكرة القدم ممثل الوطن بكأس دوري أبطال آسيا لهذا العام بعد وصوله إلى النهائي عقب مشوار حافل واجه في بدايته عقبات كثيرة كانت كفيلة بخسارة أول مواجهاته في البطولة عندما استضاف فريق الاستقلال الإيراني، وكاد يخسر عندما لحق بالتعادل في آخر الوقت عن طريق عماد متعب، وأعقبه هدف الفوز من قذيفة لهشام بوشروان؛ لتبدأ الانطلاقة بأول ثلاث نقاط حملها وغادر بها إلى الدوحة لمواجهة فريق أم صلال، وانتهى اللقاء لصالحه بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، أحرز أهداف الاتحاد حمد المنتشري والبرازيلي ريناتو والمغربي هشام بوشروان. وتوقف الاتحاد عن الفوز للمرة الأولى بتعادله مع الجزيرة الإماراتي سلبيا؛ لتأتي الخسارة المؤلمة للاتحاديين بإصابة المصري عماد متعب بالرباط الصليبي، أنهت مشواره مع الفريق؛ لينتهي الدور الأول من المجموعات برصيد سبع نقاط في المركز الأول. وجاءت انطلاقة الاتحاد للدور الثاني مخيبة للآمال بعض الشيء بعد تعثره على أرضه وبين جماهيره بالتعادل الإيجابي 1 / 1 مع الجزيرة الإماراتي، سجَّل للاتحاد اللاعب أسامة المولد؛ لتطير عقبها البعثة الاتحادية إلى طهران وتخوض لقاء الإياب مع فريق الاستقلال، وينتهي اللقاء بنتيجة اللقاء الذي يسبقه للاتحاديين نفسها، حتى تأتي مواجهة الفريق أمام أم صلال القطري في جدة، ويبدأ من خلالها مسلسل الأهداف، بعد أن هز الشباك القطرية بسبعة أهداف نظيفة، جاءت عن طريق نايف هزازي (هاتريك) وريناتو البرازيلي (هدفان) وصالح الصقري وطلال المشعل (هدف)، ويتأهل الاتحاد بعد ذلك للدور الثاني (دورال16) كأول المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة. ووقع ممثلا الكرة السعودية الاتحاد والشباب في محك صعب حينما واجها بعضهما في دور ال16 على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وجاء هذا اللقاء عقب خسارة الاتحاد من الشباب بأيام في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بأربعة أهداف نظيفة، كان لها أثر كبير في الاتحاد ولاعبيه من غضب الجمهور بعد الخسارة الكبيرة. وشهدت المباراة إثارة كبيرة على مجرياتها بعد أن تقدم الشباب بهدف عبدالعزيز السعران، وجاء التعادل من أسامة المولد للاتحاد، حتى أتت الدقائق الأخيرة ورسم المغربي هشام بوشروان البسمة على محيا الجماهير الاتحادية بتسجيله هدف الفوز؛ لتكون هذه المباراة الأخيرة لإدارة الرئيس جمال أبو عمارة. جاءت فترة التوقُّف طويلة على الاتحاديين بعد أن شهد النادي تطورات عدة، أهمها انتخاب الدكتور خالد المرزوقي رئيسا جديدا؛ لتبدأ انطلاقة أخرى للاتحاديين، وكانت الاستعدادات للموسم الجديد بشكل جيد بعد معسكر إسبانيا والمشاركة في بطولة السلام الدولية الودية وخوض مباراة الحلم أمام ريال مدريد والخروج منها بصورة مشرفة بعد التعادل مع الفريق الملكي في السنتياجو برنابيو بهدف لكل منهما، سجله للاتحاد هشام بوشروان، ومن ثم العودة إلى جدة والبدء في مباريات الدوري السعودي للمحترفين، حتى جاءت قرعة دور الثمانية لدوري أبطال آسيا؛ لتضع ممثل الوطن الوحيد (نادي الاتحاد) في مواجهة فريق باختاكور الأوزبكي، ويلعب الاتحاد لقاء الذهاب في طاشقند، ويخرج منه بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، سجَّل للاتحاد صالح الصقري، وعقبه الإياب في جدة، وانتهى برباعية نظيفة عن طريق سلطان النمري وأمين الشرميطي وهشام بوشروان ومحمد نور؛ ليتأهل بذلك الاتحاد لدور الأربعة في مواجهة فريق ناجويا الياباني كنهائي مبكر، وكانت البداية في جدة، وعزف أبناء الوطن خلالها أحلى سيمفونية بحضور وجه السعد الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، بالفوز وبنتيجة كبيرة قوامها 6 / 2، سجلها للاتحاد محمد نور (هاتريك) وأحمد حديد ولوسيانو وأمين الشرميطي (هدف)؛ ليصعب الاتحاد على فريق ناجويا فرصة التأهل للنهائي، ويضمن النهائي بنسبة كبيرة لصالحه، وغادرت البعثة الاتحادية بعدها بيومين إلى مدينة الدلافين استعدادا للإياب، وهي مباراة الحلم والأمل الوحيد للكرة السعودية، ولم يخيِّب لاعبو الاتحاد الآمال، واستطاعوا ليس التأهل فقط بل الفوز على أرض الفريق الياباني بهدفين لهدف، أحرزهما للاتحاد صالح الصقري وأمين الشرميطي، ويتأهل عن جدارة للمباراة النهائية. ندعو الله أن يوفق الاتحاد بالتتويج بلقب البطولة.