يعود الملحن ناصرالصالح للتعاون من جديد مع فنان العرب محمد عبده، من خلال عمل غنائي من كلمات الشاعر العائد ساري، بعنوان (يا راحلة) حيث انتهى الصالح من تلحين النص المنتظر تنفيذه موسيقيا في الأيام المقبلة بأحد الأستوديوهات بالعاصمة المصرية القاهرة، وفي اتصال هاتفي ل “شمس” مع الصالح الموجود حاليا في مقر إقامتة بالقاهرة للوقوف على تفاصيل هذا التعاون، قال: “لقد اشتقت كثيرا للتعاون مع أستاذ الجميع فنان العرب محمد عبده، خاصة أن طعم النجاح معه مختلف وله نكهة عربية برائحة سعودية، بدليل ما قدمناه سويا بداية من بنت النور، مرورا بأغنية أعترف لك وسمي، حتى أوقفتنا طواعية رائعة الأماكن لالتقاط الأنفاس ومراجعة الحسابات، فالعودة من جديد ليست سهلة كما يتصورها البعض حينما تبدأ بالشروع بعمل غنائي ضخم مع فنان بحجم محمد عبده، فلا بد أن تعيد التفكير مليون مرة في وضع التصورات النهائية للشكل الغنائي الذي سيقدم له”، وأضاف: “محمد عبده لديه فكر موسيقي يختلف عما يطرح في الساحة، فضلا عن ذلك فهو ملحن خطير، وهنا لا بد أن أقدم شيئا يستفز حسه الفني، فأنا أعتبر نفسي من نسيج تجربته الغنائية الثرية بالروائع الجميلة التي ما زالت خالدة في الأذهان”. وعن التعاون الجديد تهرب الصالح في البداية، فواجهناه بعنوان العمل فرد ضاحكا: “ما زال الوقت مبكرا للحديث عن تفاصيله، لكن صدقني ستكون العودة بعمل (سيرحل) بنا عن كل الأماكن التي استوقفتنا أكثر من أربع سنوات إلى آفاق أخرى من الطرب والشجن الذي يطالبنا به الجمهور”، وفيما يتعلق بكاتب العمل وارتباطه به قال: “الملحن دائم البحث عن الكلمة الراقية والفكرة الجديدة في أي نص شعري، والشاعر ساري تحمل نصوصه الأصالة في المفردة الشعرية، والثقافة، من خلال صياغته للقصيدة، وتعاوني معه حقق نجاحات لمستها من الجميع، لعل آخرها مع الفنان راشد الفارس عبر عملين: شي ثاني ويا فتان”، واستطرد: “أتمنى أن يكتمل هذا التعاون بدرا مضيئا في سماء الفن العربي بعمل يؤكد تفوق الأغنية السعودية عربيا بالكلمة واللحن والصوت”.