وصل بحفظ الله ورعايته العميد السعودي (اتحاد جدة) إلى نهائي دوري المحترفين الآسيوي بعد أن أمتع واستمتع وتفوق على مضيفه الياباني في مواجهتي الذهاب والإياب باكتساح نادر. نور ورفاقه قدموا للقارة الكبرى وجه الكرة السعودية المشرق، وأكدوا متانة الصناعة التي قام بها رجال النادي وقدرة هذا المنتج المقلم الفاخر على مقاومة الظروف، وتخطي العقبات، لدرجة أن النمر الاتحادي (يمشي ولا يتعب) من المنطقة الغربية إلى أقاصي الشرق (ويأكل الأول مع التالي) بشهية مفتوحة وروح تواقة إلى المزيد من الافتراس. مبروك للوطن انتصارات (نادي الوطن) مع أطيب المنى بتواصل الحصاد حتى اعتلاء عرش كرة القدم في القارة. شخصية مفقودة كما كان متوقعا، فاز النصر السعودي على الخور القطري (الضعيف)، لكن دون مستوى يطمئن جماهيره؛ حيث ظهر الأصفر بصورة مفككة دون قدرة على بناء نهج فني يفيد بوجود تفاهم بين العناصر أو قراءة سليمة من قبل المدرب. من غير المعقول أن يبقى جورج داسيلفا يتفرج على الأخطاء الدفاعية والفوضى المخيفة دون أن يفعل شيئا؛ فجوال النادي يبث جملة ملّ الجمهور إعادة إرسالها لهم عقب كل تمرين، وتقول الجملة السحرية (اجتمع المدرب باللاعبين وشرح لهم الأخطاء التي حدثت في المباراة الماضية وبين لهم طريقة تلافيها).. واللاعبون أصبح ظهورهم مضحكا وهم يعتذرون بعد كل خسارة ويعدون بتصحيح الأخطاء ثم (لاحقا) يفعلون شيئا سوى تكرار أخطائهم. نقاط ضوء * عملية تسجيل المكالمات ونشرها على الملأ بعد (المونتاج) هي في الواقع عمل جبان يدل على حس معدوم وضمير غائب وأخلاق غاية في الوضاعة. * كانت لجنة الاحتراف (بقرارها الأخير) تحاول الخروج من مأزق الدوخي، لكنها غاصت من جديد وأدانت نفسها بنفسها. * كاتب رياضي يومي في جريدة متخصصة يقول عبر برنامج رياضي أسبوعي وبالنص (الإعلام الرياضي السعودي واحد من أفضل الإعلامات في قارة آسيا...).. وأقول: ربما كانت هفوة لغوية ساذجة يمكن تمريرها كجزء من إحراج البث المباشر لولا أن مقالاته تغص بمثل هذه الركاكة الصارخة! * كان ظهور الأمير وليد بن بدر في برنامج خط الستة مميزا وهو يتحدث بشفافية ووضوح وبالوثائق، بعيدا عن المراوغة أو تصفيف الكلام أو التناقض..! * ما زلت عند رأيي.. العمل النصراوي ينقصه الكثير من الفكر..!