ليت الأمير ممدوح بن عبدالرحمن يعود بذاكرته إلى فترة تكليفه برئاسة نادي النصر، وتحديدا إلى الاجتماع الشرفي الذي تمَّ في منزل الأمير تركي بن ناصر رئيس هيئة أعضاء الشرف حاليا حيث قرر المجتمعون دعم النصر بمبلغ (ستة) ملايين ريال، لم يصل منها إلا ما يُقارب النصف..! أوردت هذه الحادثة كون أن الدعم كان غير إلزامي (تطوعي).. ومع ذلك امتعض الأمير ممدوح من عدم الوفاء بما أُعلن عنه من دعم وله الحق والآن في مشهد حقوق نادي النصر تجاه مؤسسة ماسا وحقوق المؤسسة تجاه النادي.. وتوقف المؤسسة عن دفع الالتزام المادي الإلزامي السنوي؛ بسبب تداخل شركة الاتصالات على بعض حقوق (ماسا)، إلا أن (ماسا) تستمر في تنظيم المُباريات واستحصال الدخل المالي العائد منها..! أما إداراة نادي النصر فهي تُطالب بالدفع وفقا للعقد، ومع ذلك تُشرِّع الأبواب ل(ماسا) للتنظيم ولم تعترض..! والأغرب الذي يحدث من الطرفين هو أن الأمير ممدوح يُطالب بضرورة الفصل بين حالته ك(مُستثمر) وحالته ك(عاشق)..! والحقيقة أن كل حالة الآن تقتل الأخرى تدريجيا، فحالته ك(مُستثمر) قتلتها حالته ك(عاشق)؛ بسبب مُشاهدته لأزمة نادي النصر ماديا، التي جعلت ناديا كالرياض يتنفس إعلاميا عبر شكوى لدى لجنة الاحتراف وعدم دفع رواتب اللاعبين لمدة (أربعة) أشهر.. ومع ذلك المُستثمر لا يرغب بأن يُمارس دوره كعاشق ويدفع..! وحالته ك(عاشق) قتلتها حالته ك(مُستثمر)؛ بسبب امتناعه عن الدفع الالتزامي التعاقدي..! كما أن الأمير ممدوح (العاشق) لم يُبادر لإنهاء الخلاف..! وإدارة نادي النصر لم تدعُ الأمير ممدوح (المُستثمر) للجلوس على طاولة تبيان الحقوق وإنهاء النزاع..! بل تعاملت مع الطرف الثَّاني ك(عاشق) وتغاضت عن دوره ك(مستثمر)..! فرئيس النصر ذكر يوما، أن الأمير ممدوح هو ابن الرمز وعاشق للنصر و.. إلخ، وهذا كلام جميل وطيب، لكن لا وجود له في عالم الاستثمار والقانون.. فالقضية لا بد من إيقاف تناميها فورا ودرءا لدخول أطراف ترغب بأن النزاع يطول..! وهنا لا أرى إلا حلين اثنين، الأوَّل (الحل الودي) بين الطرفين، القائم على منع دخول أطراف أخرى تجتر الماضي وتلوكه بأسنان الكراهية والرغي والردح السكيتي خلف الأسوار..! أما الحل الثَّاني فهو لجوء أحد الطرفين لإقامة دعوى ضد الآخر لدى لجنة الاستثمار بالرعاية أو لدى المحكمة الإدارية في ديوان المظالم وفقا لنص الاختصاص المادة (13/ب/د/و) من نظام المظالم.. وإنهاء النزاع والإشفاق على جماهير النصر، فيكفي أنها تتعايش مع النصر كل يوم بلغة الصبر والوفاء.. وإن طال النزاع فلا تنتظروا سماع (الحُكم بعد المُداولة)، بل انتظروا مسرحية عنوانها (الحُكم بعد أم دولة).. فصولها قائمة على (العناد) الذي معه ستدخل إدارة النصر في متاهات هي في غنى عنها ومعه أيضا لن يهنأ الأمير ممدوح بأي من الحالتين (مُستثمر) أو (عاشق)..! وقبل ذلك النصر سيكون في غياهب الأفول دون أن يشعروا..! فانتظروا؛ فإن للأمر اشتدادا إن طال العناد.. و(الحكم بعد أم دولة)..!! من تحت الباب • بعد تبرير عدم سماع الهتاف العنصري كان التبرير أمام مشهد (الترجيم) بالسؤال الغريب: (ماذا لو أحضرنا شلة مُندسين للترجيم أو الشغب)..؟ عذرا فالمسؤولية والتوعية هنا غابتا تماما..! • بعد المُباراة كانت هناك مُباراة (رمي الجُلة)..! • (الأنف المكسور) بأيدي الأطباء يتعدل ويتقوم.. لكن من يُعدل خواطر ونفسيات الكثير بعد أن تكدرت وتكسرت وهي ترى أقدام (الكهلة) تتوشح بشعار النصر الذي كانت تحلم به في ريعان الشباب..!! • للمرة الثانية.. وحتى إن فاز النصر على الخور (فخير يا طير..؟) فالنصر أمامه الكثير والكثير..!