ضمن فعاليات مسابقة مهرجان الدمام المسرحي الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، تم عرض مسرحية (لصوص لا يتقنون الغناء) لفرقة (جارود)، وهي من تأليف الكاتب المسرحي حسين المرهون، وأعقب العرض ندوة لتشريح نص المسرحية من لجنة التحكيم التي قبضت على أماكن القوة والضعف في المسرحية، حيث ذكر الكاتب البحريني عبدالله السويد أن العرض الحقيقي للمسرحية بدأ من الفصل الثالث، واكتفى الفصلان الأول والثاني بوضع خيالات وكوابيس أضرت بفكرة النص المسرحي، وانتقد السويد حركة الظلال الكثيفة التي صاحبت العرض. في مداخلة للناقد أحمد سماحة انتقد الحركة التوزيعية للشخصيات حيث قال: “لمسنا وشاهدنا تكتلا عجيبا داخل المسرح في جهة واحدة؛ ما أعطى تشتيتا للمشاهد في متابعة تفاصيل القصة، كذلك العدد الذي فاق 20 ممثلا أضر بالمسرحية وتوظيف فكرتها”. من جهته، أوضح حسين المرهون كاتب المسرحية أن النص المسرحي الحداثي يعطي أكثر من دلالة ورسالة تتمحور في ذهن المتلقي يتلقفها ويقيس عليها كل الحوادث الأخرى المشابهة لدينامكية الحدث والحبكة المسرحية، وقال المرهون: “قصة المسرحية ذات أبعاد واقعية متعذرة في حياتنا اليومية، ومن ذلك استحضاره مثلا واقع الصحافة، وعيشها في صراع بين الحرية وإحكام الرقابة والسيطرة عليها”.